تأملات في قراءات يوم الثلاثاء من الاسبوع السادس من الصوم الكبير ، بركته فلتكن معنا. امين
موضوع اليوم: اعتراف المعمودية، فبعد ان بدأنا في اليوم السابق بالتحدث عن توبة المعمودية، ها نحن اليوم نرى الكنيسة وهي تعلمنا عن اعتراف المعمودية.
جاءت النبوة الاولى:
الامثال ٨: ٢١
تقول الحكمة "بي تترأس الرؤساء وتقضي العظماء عدلا". " لي المشورة والرأي". فالسعي هنا نحو اقتناء الحكمة، الرب يسوع ، الذي بدونه لن يكون لنا اقرار او اعتراف حقيقي، يليق بسر المعمودية الذي نلناه.
ايوب٣٢:
تبدا النبوة بهذه العبارة المؤثرة لاليهو "هوذا بطني كخمر لم تفتح كزقاق الجديد يكاد ينشق"
في اشارة الى الملء بالروح القدس والذي نناله في الطقس المصاحب للمعمودية وهو الميرون.
كما يعلمنا عن حقيقة المعمودية وهي انها تنقلنا من الموت الى الحياة ، فيقول "فدى نفسي من الحفرة.. ليرد نفسي من الحفرة لتستنير بنور الاحياء".
نجد هذه العبارة الرائعة ايضا "يصير لحمه اغض من الصبي، ويعود الى ايام شبابه" اليس هذا ما فعلته المعمودبة بنا، اذ ولدنا قانية وكاننا نجيب على سؤال نيقوديموس للمسيح " كيف يولد الإنسان وهو شيخ؟" هل يعود الى بطن امه". نجيبه بنعم!
وهذا الترتيب العجيب الذي وضعته الكنيسة وتتفق كلمات ايوب مع قراءة انجيل القداس والتي تذكر حادثة شفاء نعمان الابرص والتي عاد فيها جلده كجلد صبي صغير.
ونجد ابضا هذا القول " انا برئ بلا ذنب. زكي انا ولا اثم لي". ونجد انفسنا نقول ، لا ، بل "هانذا بالاثم حبل بي وبالخطية ولدتني امي"(مز٥١). وما تفعله المعمودية هي "لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس،. (تيطس ٣: ٥).
اش٤٤:
تعيد الى اذهاننا ما يفعله ماء المعمودية. "اسكب ماءا على العطشان".
مزمور باكر ٣٤: ١٥
نجد عبارات التوبة ومظاهرها "لبست مسحا. اذللت بالصوم نفسي. وصلاتي الى حضني ترجع"
وكان الكنيسة تذكرنا بعبارة الرسول "توبوا وليعتمد كل واحد منكم" فيسبق المعمودية التوبة، ويصاحبها حياة التوبة والممارسات الروحية من صوم وصلاة.
انجيل باكر:
لو٢٢:٤
ذكر حادثة شفاء نعمان كما ذكرنا من قبل في اشارة الى فعل الماء العجيب بتجديد الطبيعة البشرية كما حدث في القديم من برء نعمان من البرص والذي كان يرمز قديما الى الخطية.
البولس ١كو١٤
ويحدثنا عن احد مواهب الروح والتي تنب. على موضوع اليوم وهو (اعتراف المعمودية) وهي موهبة الالسنة والتنبوء.
الكاثوليكون يع١: ٢٢-٢: ١
"يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة.." وبالحقيقة المعمودية اعادت لنا صورة الخليقة الاولى التي فقدناها.
الابركسيس اع٩: ١١
استخدام اسم يسوع من قبل اولئك اليهود في تعزيمهم على شخص عليه روح شريرة، لم يفدهم شيئا بل بالتكس كان سببا في ايذائهم "خرجوا عراة ومشدوخي الرؤوس" . في اشارة الى ان المعمودية باسم يسوع ليست طقسا سحريا كالتعزيم، ولكنه يجب ان يكون على يد كاهن حقيقي مشرطن، اي ليست المسيحية طقوسا جوفاء بها تلاوات لصلوات بدون فهم او تعزيمات بلا معنى وكأنها عودة للوثنية ولكنها مصحوبة بحياة صالحة وسلوكا مقدسة وثمرا حقيقيا.
