Anonymous.
لا تعتقد ان المال يفعل كل شئ والا سينتهي بك المطاف ان تفعل كل شئ مقابل المال (القائل مجهول).
اللجاجة او الالحاح والمثابرة والصبر ضرورة قصوى "إذا فافعل هذا يا ابني، ونج نفسك إذا صرت في يد صاحبك، اذهب ترام وألح على صاحبك.. لا تعط عينيك نوما، ولا أجفانك نعاسا. نج نفسك كالظبي من اليد، كالعصفور من يد الصياد.. (الأمثال ٦:٣- ٥).
هل الحياة تقدم لنا خيارا واحدا ام عدة خيارات؟ هل يحق لنا الاختيار بين
التركيز على نشاط واحد ام عدة انشطة؟
اعتقد انها مسالة بسيطة وفي نفس الوقت محفوفة بالخطر.
قال لي صديقي يوما هذه المقولة (لا تضع البيض كله في سلة واحدة)
احبته: هذه النصيحة تسري في العمل الروحي او الانساني كما تسري في المجال الاقتصادي, فالواقع يقول ان من يمارس نشاطا واحدا يصاب بالملل.
الجسد ما هو الا غلاف للروح. والملبس ما هو الا ستر للجسد. ويبقى الحوهر كما هو ، لا يتغير لا بشكل الجسد ولا بعدد امتار القماش التي تكسوه. تبقى الروح اللؤلؤة الثمينة والدرة المكنونة التي يبحث كل منا عنها داخل نفسه وداخل الاخرين..
حبن تسأل عن الاستحقاق قل انا الذي لست مستحقا ان ادعى عبدا ليسوع المسبح. وحين تسأل عن النعمة فقل انا ابنه المدلل.
ببركة المستقيمين تعلو المدينة، وبفم الأشرار تهدم.. (الأمثال ١١: ١١). لاحظ معي رغم صمت الابرار، تعلو المدينة... ونتبجة جعجعة الاشرار و جدالهم العقيم تهدم.
لكل منا قوارير مملوءة طيب وزيت ودموع. ليس لاحد قارورة طيب دائمة، ولا قارورة زيت دائمة، ولا قارورة دموع دائمة. نحن ننتقل بين القوارير في مواسم روحية متعددة (اوليفر)
ليس سكب الطيب معناه انتهاء مهمتنا، بل هو خطوة لنذهب ونجمع طيبا من جديد. ليس انتهاء الزيت من المصابيح دعوة لليأس ، فتجار الزيت حاضرون وهم اسرار الكنيسة. ليس جفاف القلب ونفاذ الدموع نهاية الامر، بل الصلاة الخاشعة تمنحنا دموعا جديدة في قواريرنا (اوليفر)
الصليب وعلامة التناقض (بارادوكس): نفس الفكرة حين اراد ارتحشستا ان يلغي قراره بابادة اليهود. ولان قرارات الملوك لا ترد. اصدر قرار اخر بحق اليهود بالدفاع عن انفسهم. القرار الثاني محى القرار الاول دون ان ينقضه ظاهريا. هكذا الصليب ازال حكم الموت. حقا، ان "الرحمة والحق تلاقيا" فقط عند الصليب. عدل الله المطلق بالقصاص من الخاطئ، وكمال رحمته بالغفران والصفح عن الخاطئ.