الخميس، 15 أبريل 2021

دينونة المعمودية

تاملات في يوم الاربعاء ١٤ ابريل
موضوع القراءات : دينونة المعمودية.

النبوات:
حينما نسمع كلمة دينونة نتذكر على الفور قضاء الله واحكامه التي اجراها على فرعون. لذلك جاءت اول نبوة عن الضربات العشر . ونلاحظ كانت دينونة ليس للمصريين كشعب ولكن لالهتهم رمزا لابليس، "فإني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم. وأصنع أحكاما بكل آلهة المصريين. أنا الرب.. (الخروج ١٢: ١٢). اذن الله يؤدب ولا ينتقم.

اشعياء

"مبطل ايات المخادعين، محمق العرافين، مرجع الحكماء الى وراء ومجهل معرفتهم" فهي دينونة للحكماء في اعين انفسهم..

امثال: " من يخطئ عني يضر نفسه. كل مبغضي يحبون الموت" وعجيب ان نجد اناسا يبغضون الحكمة ويحبون الموت!

ايو٣٤:
نجد احد اصدقاء ايوب يظعي ان ايوب "لان ايوب قال ، لاني قد تبررت ونزع الله حقي. عند محاكمتي اكذب.. ثم نجده يهزا بايوب "فاي انسان يشرب الهزؤ كالماء كايوب" ويقول عنه "ويسير متحدا مع فاعلي الاثم.." وفي النهاية يحاول ان يبرر الله على حساب كلماته القاسية نحو ايوب البار فيقرر "فانه يجازب الانسان على فعله،  وينيل الرجل كطريقه" فحقا ان الله لا يفعل سوءا، والقدير لا يعوج القضاء".
وفي النهاية يحكم هو على ايوب وكانه اخذ مكان الله الديان "لانه اضاف الى خطيته معصية.. ويكثر كلامه على الله". كانت كل كلمات ايوب هي عتاب لله، او تساؤلات عما اصابه من بلايا وسببها.. او تأوهات من انسان يعاني.. ولكن اصدقاءه اخطأوا حين ادانوه، لذلك نجد في خاتمة السفر قول الله "لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب". وطلب منهم ان يجعلوا ايوب يقدم ذبيحة عنهم والا لن يغفر لهم. رفع الله وجه ايوب وادان اصحابه القساة.

مزمور باكر:
اذ نشعر بالدينونة فلنصل.

انجيل باكر:
يقول المسبح "حسنا رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم" وهو هنا بدينهم.

البولس:
"لان الامم متى فعلوا بالطبيعة ما هو مكتوب في الناموس، فهؤلاء اء ليس لهم ناموس هم ناموس لانفسهم" هنا يقرر الناموس الطبيعي، بحسبه يدين الله من لم تصل اليهم البشارة.

الكاثوليكون:
يذكردينونة ابليس ثم مدينتي سدوم وعمورة.

الابركسيس:
"الان انا واقف احاكم على رجاء الموعد الذي صار من الله لابائنا".
وهنا نجد اليهود اخطاوا اذ حاولوا ان يحكموا على بولس الرسول ليس بحسب الحق. فجاءت محاكمتهم له دينونة لهم. وهذا احد قوانين الكنيسة (ان كان الحرم خاطئا يرتد على قائله).

مزمور القداس:
"لانه طلب الدماء".
نجد ان هذا الامر يتولاه الله بعناية فائقة منذ ان قال لقايين "صوت دم اخيك صارخ الي من الارض". فالدماء لها قوة جبارة في امرين: الشفاعة او الكفارة "اعطيتكم الدم للتكفير عن نفوسكم" والامر الثاني، الانتقام "وصرخوا بصوت عظيم قائلين:«حتى متى أيها السيد القدوس والحق، لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض؟». (رؤيا ٦: ١٠).


انجيل القداس لو ١١

نجد المسيح يلقي الويلات خصوصا على الدم، بل انه يجعل الجيل المعاصر له يتحمل كل الدماء التي سفكت في الازمنة الغابرة، لانه كانت لهم الفرصة لينالوا التكفير عنها في زمانه ولم يستغلوا الفرصة.