قراءات السبوت والاحاد تظهر لنا عطايا المخلص.
ملحوظة: لا توجد قراءات من النبوات في السبوت والاحاد.
في مزمور باكر: صرخة المرنم "استمع يا الله صلاتي.. فان كلام مخالفي الناموس قوى علينا". ومن هم مخالفي الناموس، وما هو كلامهم، سوى اعدائنا من اجناد الشر الروحية، الشيطان، الذي قيل عنه "المشتكي على اولاد الله" والذي كثيرا ما يقولون في اذن كل صديق "ليس لك خلاص بالهك"(مز٣). انهم يشككونه في رعاية الله وفي قوته..
انجيل باكر: يحدثنا عن فرحة الله بتوبة الخاطئ. وذلك في امثال الخروف الضال والدرهم المفقود (لو١٥). عطايا المخلص هي خلاصنا، والتمسك بخلاصنا، انه يبحث عن الضال والمفقود حتى يجده. انه يبحث عن خلاص المرنم الذي كان يشكو منذ قليل في المزمور من كلام مخالفي الناموس في تشكيكه في محبة الله، مثلما شككت منذ الدهر الحية في وصية الله.
البولس غلا٣:
وفيه نجد اعمال الجسد ونجد ثمر الروح. اعمال الجسد نجد فيها موت الجسد والروح معا، اما ثمر الروح ففيه حياة للجسد والروح معا. اعمال الجسد سعيا في نوال البر الذاتي. وعطايا المخلص انه يهبنا ثمر الروح.
اعمال الجسد، ما هي الا زنى، فسق، دعارة.. وكل الخطايا المرذولة .. اما ثمر الروح ففيه كل الفضائل المخبوبة..
الكاثوليكون:
يدعونا يعقوب الرسول "تأنوا ايها الاخوة وثبتوا قلوبكم الى مجي الرب". فهدف الايمان هو رجاء الحياة الابدية. وهنا الدعوة الى التدريب على فضائل: التأني والصبر .. فان كان الثبات هو عطية من الله ، الا ان الله ايضا يشركنا -كعطية ايضا منه- ان نثبت قلوبنا بالرجاء المبارك في مجيئه.
الابركسيس:
ما دعانا اليه الرسول يعقوب في الكاثوليكون ، اي الرجاء ، من خلال فضيلتي طول الاناة والثبات، نجد الرسول بولس يذكره ويقرره، وهو يقول "الان انا واقف احاكم على رجاء الوعد.. الذي اسباطنا يرجون نواله". ثم يذكر باختصار عطية المخلص، بظهوره له، وخلاصه، ودعوته له ليكرز بخلاصه للامم. تغير حياة بولس وسوف تتغير حياة كل من يقبل كلام البشارة ويرجع من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله.
مزمور القداس: يصرخ المرنم ايضا "يا رب استمع صلاتي" ولكنه هنا لا يشكو من كلام العدو ، ولكنه يطلب "لا تدخل في المحاكمة مع عبدك" فان كان ابليس يشتكي على اولاد الله، فان الله لا يقبل شكواه، بل انه لا توجد محاكمة من الاساس "لا شئ من الدينونة الان على الذين في المسيح يسوع ، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح"(رو٤: ١).
الانجيل: يصب المسيح الويلات على من يتبعون اعمال الجسد. لقد حاكم السيد هنا اولئك المنافقين، وحكم عليهم بالويل.