في قصة الخلق قيل ٣ كلمات.
حسن، وحسن جدا، وليس حسنا.
عند خلق اي شئ ، حسن. مثلا عند خلق التور في اليوم الاول "ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة.. (التكوين ١: ٤).
وعند خلق الانسان في اليوم السادس "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا.. (التكوين ١: ٣١).
لكن عندما شعر ادم بالوحدة ، فقد قال الله " «ليس حسنا أن يكون آدم وحده، فأصنع له معينا نظيره».. (التكوين ٢: ١٨).
وفي هذا اليوم يمر اسبوع المفلوج او الوحيد ، وسمى بهذا الاسم لان المفلوج قال ليسوع "ليس لي انسان"(يو٥). شي صعب ان تقال هذه العبارة. يا ليته لا احد من البشر يشعر بها، او يدع انسان اخر يشعر بها. يدعونا الكتاب الى ان نساند بعضنا، وان نشجع بعضنا، وان نهتم بالاخرين.
في قصة موسى اشتكى من ثقل المسؤلية، فهو عليه رعاية شعب بالكامل وقال "لا أقدر أنا وحدي أن أحمل جميع هذا الشعب لأنه ثقيل علي.. (العدد ١١: ١٤).
فقال له الله عبارة تدعونا الى التأمل "آخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم، فيحملون معك ثقل الشعب، فلا تحمل أنت وحدك.. (العدد ١١: ١٧).
وكأن الله يقول له لقد اعطيتك القوة الكافية، لم احملك مسؤلية الا وقد سبقت واعطيتك القوة التي تحتتجها. مل ما في الامر بما انك شكوت من ثقل انني اخذ من روح القوة واوزعه علبهم.
والامر الثاني، انهم سيكون تحت سلطانك، خاضعين لك.
شعر ايليا ايضا بالوحدة، وكان شعورا متعبا اذ قال "كفى يا رب خذ نفسي مني.."(١مل١٩: ٤).
ويشرح سبب ذلك بقوله "فقال: «قد غرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي ليأخذوها».. (الملوك الأول ١٩: ١٠). (بقيت انا وحدي). عبارة ممكن تخرج من مجرم، تخرج من مدمن، تخرج من مشرد.. ابن ترك البيت وضل..
يقول الرب "أليس أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك؟ إذا رأيت عريانا أن تكسوه، وأن لا تتغاضى عن لحمك.. (إشعياء ٥٨: ٧).
انها دعوة لنا ان ننتبه الى اننا كما نحتاج الى دعم الاخرين لنا، فلنفعل المثل.. "شددوا الايادي المسترخية والركب المخلعة"(عب١٢).