اليوم الاثنين ٩ اغسطس ،٣ مسرى:
١- تذكار نقل اعضاء القديس سمعان العمودي على يد الامبراطور زينون الى القسطنطية.
٢- نياحة البابا ابريموس البطريرك ال٥ من عداد بطاركة الاسكندريه.
والقراءات كلها تدور حول ، القديس سمعان العمودي وليس البابا ابريموس لانه من القديسين الذين ارتبطت سيرتهم بطقس الوحدة فوق الاعمدة (جبال شديدة الانحدار تشبه الاعمدة وهي منتشرة في نواحي سوريا وارمينيا وشمال العراق).
مزمور عشية
(مز٣٩: ٣):
"اقام على صخرة رجلي". والصخور تمثل مصدر حماية كبير للناس في بلاد فلسطين لان ظلها يحميهم من الشمس اثناء السفر، واثناء هطول الامطار. الصخر يرمز للرب "هو الصخر الكامل صنيعه... (التثنية ٣٢: ٤). بل انه هو الصخرة الحقيقية "لأنه من هو إله غير الرب؟ ومن هو صخرة سوى إلهنا؟. (المزامير ١٨: ٣١).
"جعل في فمي ترنيمة جديدة. سبحا لالهنا". عاش القديس سمعان حياة الوحدة الدائمة والتسبيح غير المتقطع فشابه الملائكة في سيرته.
انجيل عشية
(مت٧: ٢٢-٢٥):
".. بنى بيته على الصخر". هنا ايضا نسمع عن الصخر في مثل الرجل العاقل الذي بنى بيته على الصخر، اي على ايمانه وثقته في الله، وعلى اساس طاعة وصاياه التي تمثل اساس الحياة الفضلى.
مزمور باكر
(مز٨٨: ١٦،١٣):
"يرتفع قرنه .." القرن يمثل القوة، وذلك بتعبيرات ساكني تلك المناطق الرعوية. وهنا نجد في كلمة "يرتفع قرنه" ما يرفع انظارنا الى حياة القديسين التي سمت عن الارضيات، حتى انهم احبوا سكنى الجبال والمغاير.
"حينئذ قلت اني وضعت عونا على القوي..". هنا الله يتحدث ويعلن انه منح المعونة للقوي وهو هنا داود الذي مسح ملكا، وهو كل مؤمن لان الرسول يقول " كتبت إليكم أيها الأحداث، لأنكم أقوياء، وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير.. (١ يوحنا ٢: ١٤).
انجيل باكر
(لو١٣: ٢٣-٣٠):
"يا رب اقليلون هم الذين يخلصون؟..". هذا السؤال كان يشغل فكر التلاميذ. وكانت إجابة الرب لهم "اجتهدوا انتم ان تدخلوا. ". ليس من الحكمة ان نسعى لمعرفة امور لا تفيدنا في خلاص انفسنا.. وكان مسعى القديسين هو خلاص التفس ففي قصة القديس ارسانيوس سمع صوت (اخرج من العالم وانت تخلص).
البولس
(١كو٣: ١-٨)؛
"كاطفال في المسيح.. ". لم يقصد الرسول بالطفولة هنا البساطة التي اوصانا بها الرب حين قال"ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات". بل كان يقصد انهم ما زالوا في ضعف الاطفال او قلة ادراكهم او عدم نضجهم، ومع ذلك فقد تعامل معهم بحسب ما يقتضيه مستواهم الروحي وان بدى مستوى متدني جدا، وذلك على رجاء نموهم وبلوغهم الى قامة المسيح يوما ما.
"كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه.". لاحظ انه لم يقل (حسب عمله) بل (تعبه) وكان الوحي يحثنا على نبذ محبة الباب الواسع والراحة والكسل. الله لا يطالبنا فقط بالعمل ولكن بمستوى اعلى هو (العمل حتى التعب او الجهاد).
الكاثوليكون
(١بط١:١-٨):
"قدموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة.. الخ". بالحقيقة كانت حياة القديس سمعان العمودي مزينة بكل الفضائل وممتزجة بالمعرفة. تبدأ سلسلة الفضائل بالايمان وتنتهي بالمحبة. فالايمان هو الاساس (١ كورنثوس ٣: ١١), والمحبة هي المنتهى او الكمال (١يوحنا٤: ١٨).
الابركسيس
(اع١٥: ١٣-٢٩):
يتناول الفصل ذكر مجمع اورشليم وفيه اكد اباؤنا الرسل ان الخلاص من خلال الايمان بالمسبح وليس بممارسة الطقوس اليهودية. كما نرى حكمتهم في قولهم "لا يثقل على الراجعين الى الله من الامم" فهم لم يفعلوا مثل الكتبة والفريسيين الذين صب السيد المسيح عليهم الويلات لانهم "يحملون التاس احمالا ثقيلة"(مت٢٣).
مزمور القداس
(مز٦٠: ١-٢):
"على الصخرة رفعتني وارشدتني.". داود كتب هذا المزمور وهو هارب من وجه ابنه ابشالوم. و لأنه خرج من ملكه ذليلاً مهاناً وعبر نهر الأردن للناحية الثانية . والصخرة (الجبل) كانت في حياة القديسين تمثل الارتفاع عن مستوى الارضيات. "صرت رجائي". فالقديس سمعان العمودي ومل القديسين عاشوا "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح"(تيطس ٢: ١٣).
"صرت .. برجا حصينا". البرج ايضا يذكرنا بالارتقاء والارتفاع عن مستوى الارض والمادة. وهو يستخدم قديما لمراقبة مجئ العدو لاتخاذ الحيطة والحذر.
انجيل القداس
(لو١٤: ٢٥-٣٥):
"من منكم وهو يريد ان يبني برجا..". ربما يرمز البرج لحياة الانسان عموما او اي عمل او مشروع يربد القيام به. وكلمة برج تذكرنا بالصخور المرتفعة التي تحدث عنها المزمور، والتي اشتاق لتسلقها والاحتماء فيها.