اليوم الاثنين ١٧ مسرى ، ٢٣ اغسطس. تذكار:
الشهيد يعقوب الجندي. لذلك تقرأ قراءات 27 هاتور، الخاصة بشهادة القديس يعقوب المقطع. تدور قراءات اليوم حول الاستشهاد مع ذكر اسم يعقوب في كل القراءات.
مزمور عشية: الهنا ملجانا وقوتنا ملجانا اله يعقوب"(مز46: 1-7). يعقوب هو اسم اسرائيل قبل ان يغير الله اسمه. فالاسم قديما يرتبط بصفات الشخص. فحين تتغير صفات الشخص يغير الله اسمه. وهذا ما حدث مع يعقوب ومع ابراهيم وسارة و.. رسل المسيح.
انجيل عشية: دعوة المسيح لبعض تلاميذه ومنهم يعقوب الرسول (مر1: 16-22)
مزمور باكر: سبحي يا نفسي الرب (مز146: 1-5)
انجيل باكر: دعوة المسيح لبعض تلاميذه ومنهم يعقوب (مت4: 18- 2)
البولس: الدعوة للثبات في اﻻيمان بالمسيح (غل1: 1-19).
يوبخهم او يعاتبهم الرسول قائلا "إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر!. (ع ٦).
"وليس هو انجيل اخر" يمكن ان تترجم "بل ليس في الوجود بشارة ثانية" نعم قد توجد كرازتان مختلفتان ولكن لا يمكن أن تكون بشارتان مفرحتان مختلفتان. لأن البشارة التي تناقض البشارة الوحيدة المفرحة لا يمكن أن تكون هي نفسها أيضاً مفرحة. لقد وجد اناس "يريدون ان يحولوا انجيل المسيح" تترجم الى "يحاولون أن يعكسوا بشارة المسيح" بجعلهم الختان وفرائض الشريعة الموسوية معادلة لنعمة الله في المسيح.
انجيل نعمة الله يصر على حقيقة ضلال الإنسان الكامل وحالته الساقطة، ويعلن أنّه غير قادر أن يصنع أي شيء ينقذ به نفسه، بل إنّه لابدّ أن يخلص بموت الرب يسوع.
ونلاحظ ذكر اسم يعقوب في اخر الفصل. "ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب.. (ع١٩).
الكاثوليكون: التجارب واﻻضطهادات (يع1: 1-12).
يرد ذكر اسم يعقوب في بداية الفصل ويلحقها باللقب "عبد الله" وهذا في نفس خط العهد القديم مثل قوله "موسى عبد الرب". ومع أن في قراءة البولس نجد الاسم ملحقا بقوله (اخو الرب) الا ان الرسول لا يستخدمه اتضاعا.
"طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة، لأنه إذا تزكى ينال «إكليل الحياة» . ونجد ان اكليل الحياة هو نفسه في مواضع اخرى (اكليل البر) و (اكليل المجد) و(اكليل الفخر)..
تهدف التجارب إلى إبراز ما هو الأسوأ فينا. لكن عندما نُجرَّب لفعل الشر، لا تكون هذه التجربة من عند الله، فليست كل التجارب او الاام في الحياة هي امتحان من الله، بل يوجد الام طبيعية تأتي على كل انسان، كما يوجد تجربة للانسان "اذا انجذب وانخدع من شهوته". وفي هذه الحالة يكون الالم هو نتيجة حتمية للخطية التي ارتكبها الانسان كنتيجة طبيعية او حتى كعقاب من الله.
اﻻبركسيس: مجمع اورشليم راسه يعقوب (اع15: 13-21).
يرد ذكر اسم (يعقوب) ايضا في الفصل. فقد بدأ الرسول بطرس الكلام لانه هو الاكبر سنا، وتحدث عن ابمان الامم على يديه (كرنيليوس) ثم فعل الامر نفسه برنابا وبولس واخيرا ختم المجمع يعقوب الرسول لانه كان رئيسا للمجمع واسقفا لاورشليم "وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلا:«أيها الرجال الإخوة، اسمعوني.. ". وقد اقتبس من نبوة عاموس ليدلل على دعوة الله الامم للايمان. اذ قد كانت فكرة خلاص غير اليهود فكرة مستبعدة من اذهان كل المؤمنين المتعصبين من اصل يهودي في هذا الوقت.
مزمور القداس: اذ اقام الشهادة في يعقوب ووضع الناموس في اسرائيل (مز78: 5 و 135: 5). لقد أعطى الله لإسرائيل الشهادة ، ان يشهدوا له مع التشديد على أن يُنقلوها بأمانة إلى الأجيال التالية. عليهم أن يعيشوا شهوداً مستحقين لمثل هذه الأعمال العظيمة. بل أن الله قد سلّم شريعته المقدسة لكي يحفظوها ويرعوها ويتمشوا عليها دوماً. ولا حجة لهم أن يقولوا هي للآباء فقط.
"إلى الشريعة وإلى الشهادة. إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر!. (إشعياء ٨: ٢٠).
انجيل القداس: طلب يعقوب ويوحنا ابني زبدي من المسيح (مر10: 35-45)
وواضح ان هذا الطلب اثار جدلا صاخبا بينهم، حتى وصفه الانجيلي بالمشاجرة. ولكن في نفس الوقت يظهر اهتمامهم بالملكوت ودرجتهم او مكانة كل واحد منهم فيه، والانسان، اي انسان، مخلوق على صورة الله، وكما ان الله غير محدود فان الانسان ايضا غير محدود في طموحه الذي بتجاوز امكانيات قدراته بكثير.