اليوم 8اغسطس، 2مسرى. يوافق الاحد الاول من شهر مسرى. شهر مسرى هو اخر شهور السنة القبطية، لذلك تدور القراءات عن نهاية العام التي تشير الى نهاية الحياة. فانجيل القداس يسألنا فيه الرب عن الثمر.
مزمور عشية
مز 33 : 22، 18
يتكون قراءة المزمور دائما من ٤ مقاطع ، النصف الاول من المزمور هو طلبة (او تسبيح) والنصف الاخر يحدثنا عن عمل الله ونعمه. وهذا سبب تقديم ع٢٢ قبل ع١٨.
"لتكن يا رب رحمتك علينا حسبما انتظرناك.". الانتظار يرتبط بفضيلة الصبر. والذين يعدمون الصبر ويضجرون سريعاً لا يمكنهم ان ينالوا بركات الله ولا أن يتمتعوا بمراحمه كما ينبغي.
"هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته". إن الرب يقف هنا موقف المراقب المهتم بمصير أولاده الذين يخافون اسمه ويرجون رحمته.
انجيل عشية
مر 6 : 45-56
اتى يسوع الى التلاميذ في الهزيع الرابع. وهذا يتفق مع قراءات المزامير التي تحدثنا عن انتظار الرب. انه حتما سيأتي ، فلنتتظره برجاء وايمان.
"فصعد إليهم إلى السفينة فسكنت الريح". وهذا درس لنا، حتى ان احد الترانيم تبدأ بمقطع يقول (ما دمت في السفينة ربي انا مرتاح)
مزمور باكر
مز 33 : 20، 21):
"أنفسنا انتظرت الرب. معونتنا وترسنا هو".
كلمة ترس ترتبط بوجود خطر، لا شك قد كانت صورة الخطر رهيبة والضيقة عظيمة ولكن في حالة كهذه علينا أن ننتظر الرب ولا نتسرع، حتى لو كان الموقف موقف حرب يتطلب نجدة سريعة. لقد تعجل ابونا ابراهيم تحقيق وعد الله ببركة النسل، وكانت النتيجة اننا وجدنا "الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح، هكذا الآن أيضا.. (غلاطية ٤: ٢٩).
"لأنه به تفرح قلوبنا، لأننا على اسمه القدوس اتكلنا.". كلما ثقلت كفة الانتظار وحسن الاتكال علي الرب كلما عظمت رحمته أيضاً وازداد الفرح. وطول الانتظار يذكرنا بفضيلة الصبر فكما ان عينا الرب غلينا من اول السنة الى اخرها نحن نتتظره ونرجو مراحمه من اول العام الى نهايته.
انجيل باكر
مت 28 : 1-20
كما ذكرنا من قبل ان الكنيسة خصصت انجيل القيامة ليقرأ في باكر على مدار العام. والاحد الاول دايما مخصصا للبشير متى.
" ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه.". في الجليل وليس اليهودية اختار الرب التلاميذ واعدهم ليكرزوا للعالم. الجليل حيث الهدوء والبساطة والبعد عن مكائد رؤساء اليهود الاشرار.
البولس
1كو 9 : 1-27
يحوي عبارة تأنيب شديد للكورنثيين ولنا، " إن كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات، أفعظيم إن حصدنا منكم الجسديات؟.". في نهاية عام يطلب المزارع الحصاد فلا يجد شيئا؟! كم يكون حزنه على تعب ومجهود عام باكمله! فلنحرص ان نجعل بذار كلمة الله ونعمه تثمر فينا.
الكاثوليكون
1بط 3 : 8-15
"ليعرض عن الشر ويصنع الخير، ليطلب السلام ويجد في أثره." هذا العدد مقتبس من المزامير وفيه يسأل المرنم هل اريد ان ترى الحياة (الابدية)؟ اذن ابتعد عن الشر واصنع الخير. لنه منهج حياة للعام كله بل للحياة بأكملها.
الابركسيس
اع 19 : 23-40
ما فعله ديمتريوس الضائع من اثارة شغب ضد الرسول بولس يشبه او يقدم لنا نفس المشهد البشع الذي نرى فيه الكرامون وهم يقتلون العبد الذي ارسله السيد يطلب الثمر.
مزمور القداس
مز 80 : 14 ، 15
"يا إله الجنود، ارجعن. اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة".
"والغرس الذي غرسته يمينك، والابن الذي اخترته لنفسك"..
هذا المقطع من اجمل المقاطع ولذا فقد اخذته الكنيسة واصبح لحنا من الحانها المميزة. ومن كلمتى المرمة والغرس نعرف ان الانحيل سيحدثنا او سنركز في فصل الانحيل عن الاثمار.
انجيل القداس
لو20: 9-19:
عن مثل الكرامين "ارسل (السيد) عبدا للكرامين ليعطوه من ثمر الكرم. ونحن في نهاية العام يطالبنا الرب بالثمر. انها وقفة لمحاسبة النفس. هل نصنع ثمرا فنقدمه للرب، ام لا نصنع ثمرا فنصبح كالكرامين الاردياء!
