قراءات يوم الجمعة ٦ اغسطس ، ٣٠ ابيب،
تذكار:
اسنشهاد القديسين مرقوريوس وافرايم.
بركة شفاعنهما فلتكن معنا.
تدور القراءات حول الاستشهاد وتجدها تحت يوم ٢٢ هاتور والذي يوافق تذكار شهادة قزمان ودميان ويسمى "شهادة جماعات الكنيسة الواحدة" اي قبل الانشقاق الذي حدث في القرن الخامس، وهذه الفصول تتلى في ١٥ مناسبة.
مزمور عشية
(مز٣٤: ١٤-٧-٦):
"اعلموا ان الرب قد جعل قدوسه عجبا" اي عجائب الله في قديسيه. واستجابته لهم وعنايته بهم. واخيرا صورة الله ونوره الذي انطبع على وجوههم "قد ارتسم علينا نور وجهك".
انجيل عشية
(مت١٠: ٢٤-٣٤):
"شعور رؤوسكم محصاة" وتأكيدا على ذلك "واحدة منها لا تسقط" فعناية الله بنا كاملة وتامة وغير ناقصة. فلنمجد الهنا القوي المحب.
مزمور باكر
(مز١١٢: ١):
"سبحوا الرب ايها الفتيان". والفتيان هم الشباب وهم في فترة القوة. سبحوا الرب بكل قوتكم. قدموا للرب باكورة حياتكم في تمجيده.
انجيل باكر
(مر٨:٣٤-٣٨):
من يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلصها".
رجل يحمل الصليب هو رجلٌ ماضٍ إلى الموت. التلميذ الحقيقي ليسوع هو التلميذ المستعد لرفض متطلبات الذات الخاصة والمستعد لأن "يموت كل يوم" لأجل معلمه (1 كورنثوس 15: 3). فكمثل موقفنا نحوه سيكون موقف الله نحونا عندما يأتي يوم الجزاء. لكي يخلّصَ نفوسَنا، "فمن يستحي بي امام الناس يستحي به ابن الانسان..".
البولس
(رو٨: ١٤-٢٧):
" آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا.. (رومية ٨: ١٨). هنا يتحدث عن مقياس روحي، وفي موضع اخر يحدثنا عن ميزان روحي فيقول "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا.. (٢ كورنثوس ٤: ١٧).
الكاثوليكون
(١بط٢: ١١-١٧):
"فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب. إن كان للملك فكمن هو فوق الكل". لم يكن شهادة الشهداء هي عصيان للملك، ولكنها شهادة للحق، "لأن هكذا هي مشيئة الله: أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء.".
الابركسيس
(اع١٩: ١١-٢٠):
وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة" عجائب الله في قديسيه ظهرت في القوة والشجاعة التي بها شهد للرب يسوع امام الاريوسيين. لقد وقفا قديسينا مرقوريوس وافرام بشجاعة واعترضا على الايمان الاريوسي وقالا بصوت جهوري وسط الكنيسة (من لا يعتمد باسم الثالوث القدوس فانما هو يقدم ذبائح للاصنام) فانهالا عليهما الاريوسيين بالضرب حتى فاضت روحيهما الطاهرتين.
مزمور القداس
(مز٦٥: ١١-١٢):
"جزنا في النار والماء واخرجتنا الى الراحة". ومخاطر النار والماء هي من أعظم المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية (راجع إشعياء 43: 2). فقد تعرض الشعب للغرق وللاحتراق. ولكن قد تحولت قوة النار للخير كما تحولت هذه المياه الصخابة لكي تروي الزروع وتجعلهم في خصب وبحبوحة في عيشهم آمنين. كما ان الاثنين - النار والماء، اعتبرا من وسائل التطهير "كل ما يدخل النار، تجيزونه في النار فيكون طاهرا، غير أنه يتطهر بماء النجاسة. وأما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء.. (العدد ٣١: ٢٣). فيكون المعنى ان تلك الضيقات التي بمثابة خطر الفرق والحريق هي بمثابة وسائل الله في تزكية ايماننا.
انجيل القداس
(لو٢١: ١٣-١٨):
"بصبركم تقتنون انفسكم". الصبر من الفضائل الرئيسية في الحياة الروحية. الصبر يدل على الثبات وعدم التقلقل الذي قال عنه يعقوب الرسول "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه.. (يعقوب ١: ٨). الصبر ضروري للاثمار "والذي في الأرض الجيدة، هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح، ويثمرون بالصبر.. (لوقا ٨: ١٥).
قال الرسول "وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا، واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة.. (١ تيموثاوس ٦: ١١). والصبر صبر الرجاء "فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة،. (رومية ١٢: ١٢)، رجاء مجيء المسيح. والإيمان والمحبة والرجاء هي الفضائل المسيحية الثلاثاء التي قال عنها الرسول هي 1 كو 13 أنها تثبت. والوداعة صفة المسيح له المجد الذي قال تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم، ليس من السهل أن تهرب من طريق واسع تياره جارف وأغلب الناس يسيرون فيه. وتتبع طريقاً آخر ضيقاً على الجسد وتسير فيه الأقلية لكن الأمر يحتاج إلى جهاد وصبر .