قراءات يوم الخميس ٢٦ اغسطس ،٢٠ مسرى. تذكار السبعة شهداء بافسس جنود الملك داكيوس.
وتقرا فصول ١٢ هاتور الخاصة بالشهداء قزمان ودميان واخوتهما وامهما. بركتهم المقدسة فلتكن معنا . امين
وتدور حول الاستشهاد.
مزمور عشية
مز 4 : 3 ، 7
"أعلموا إن الرب قد جعل باره عجباً". وفي الترجمة البيروتية "ميز تقيه". المعنى ان الرب اختار شهداء افسس وخصهم لنفسه ليكونوا له وليشهدوا لاسمه شهادة الدم. اذ انهم قبلوا الاستشهاد عن انكار المسيح.
" الرب يستجيب لي إذا ما صرخت إليه،" قد نتصور ان استحابة الرب هي في النجاة من الالم او الموت، ولكن استجابة الرب لهم انهم اكملوا جهادهم ونالوا اكليل البر ونصيب في ملكوت السموات.
" قد ارتسم علينا نور وجهك يارب". وفي ترجمة بيروت "اضاء علينا .." ويبدو الامر كما لو ان انعكاس نور الرب يأتي على اولاده فيراهم العالم "نور في الرب"(اف٥: ٨). وفي موضع اخر يقول "نظروا إليه واستناروا.. (المزامير ٣٤: ٥). والكلمة "استناروا " معناها الحرفي "صاروا يشعون نورا" وطبعا سبب ذلك انهم "نظروا اليه.." فمن ينظر الرب ومن يتطلع الى السماء يصير نورا يستنير به الاخرين.
واخر مقطع يقول " أعطيت سروراً لقلبي". فالفرح قلبي داخلي وليس مظهري خادع.
انجيل عشية
مت 10 : 24-33
من قراءة المزمور نعرف ما تريد الكنيسة ان نركز عليه في قراءة الانجيل، وهو الشهادة للرب "ليس مكتوم لن يستعلن.".
"الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح،. (متى ١٠: ٢٧).
مزمر باكر
مز 113 : 1 ، 2
"سبحوا الرب أيها الفتيان، سبحوا لاسم الرب، ليكن اسم الرب مباركاً". هؤلاء الجنود السبعة كانوا في مرحلة الشباب، وهي مرحلة القوة والفتوة.
انجيل باكر
مر 8 : 34 - 9 : 1
" .. من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة". ملكوت الله قد اتى بقوة .. ولذا فلنسبحه بقوة الشباب ..
البولس
رو 8 : 14-27
"فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله".
يضع الرسول امامنا تصورا، وهو ان الخليقة كلها متوقِّعةً ومتشوقة لترى المشهد البديع الذي يتمثّل في أبناء الله وهم يستعلنون في موكب عظيم لابسين اكاليل المجد ليملكوا مع المسيح كابنلؤ مع ابيهم.
الكاثوليكون
1بط 2 : 11-17
يبدا الفصل بقوله "أيها الأحباء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس". وهي دعوة لكل من هم في مرحلة الشباب حيث تكثر حروب الجسد ان يههربوا منها ، مثلما يقول في موضع اخر "اما الشهوات الشبابية فاهرب منها".
الابركسيس
اع 19 : 11-20
التركيز في هذا الفصل على قوله "وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة". فاعمال الله تتسم بالقوة وبالعجب "غير معتادة". تفوق كل تصور الانسان.
مزمور القداس
مز 75 : 11 ، 12
"جزنا فى النار والماء، وأخرجتنا إلى الراحة".
النار والماء يمكن ان يستخدما للمنفعة كما يمكنهما ان يضرا، فالنار تحرق والماء يغرق. ولكن اولاد الله ينجون من كليهما. وممكن النار ترمز الى الالام القاسية او البلايا المحرقة والماء الى اغراءات العالم اللينة او المخادعة.
"أدخلُ إلى بيتك بالمحرقات، وأوفيك النذور التي نطقت بها شفتاي". ففي وقت الضيقات ينذر الانسان نذورا او يعاهد الله عهودا للنجاة من هذا الضيق.
انجيل القداس
لو 21 : 12
"وسوف تسلمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم..". نبذ الاهل لاولادهم .. تجربة صعبة ولكن محبة شهداء المسيح كانت اقوى من الروابط الجسدية. وثمة تناقض ظاهري بين العدد 16: «ويقتلون منكم»، والعدد 18: «ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك». والمقصود هو أن بعضهم سيُستشهدون في سبيل المسيح إلاّ أنهم سيُحفظون بالتمام من الناحية الروحية. أجل سيموتون، لكنهم لن يهلكوا.