اليوم الاربعاء ٢٥ اغسطس، ١٩ مسرى، تذكار نقل جسد الانبا مقاريوس. ولذلك تقرأ قراءات ٢٧ بابة الخاصة بشهادة الانبا مكاريوس اسقف ادكو.
بركتن فلتكن معنا. امين. تدور القراءات حول كلمة (طوبى) وهي نفسها كلمة (مكاريوس) باليونانية.
مزمور عشية
مز 112 : 1 ، 2
"طوبى للرجل الخائف الرب، ويهوى وصاياه جداً، يقوى زرعه على الأرض، ويُبارك جيل المستقيمين.'.
الرجل المطوب هو الذي يبعد عن منهج الاشرار في الحياة. وكما نلاحظ ان سفر المزامير يبدأ (١:١) بدحض فكرة الوهم الشائع أن الحياة في الخطية هي الحياة الهانئة. وهنا مزج الخوف بالحب، فالخوف ليس الرعب ولكنه المهابة ، مهابة الاب واحترامه وفي نفس الوقت محبته. "«الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا، فأين كرامتي؟ وإن كنت سيدا، فأين هيبتي؟. (ملاخي ١: ٦).
الرجل المطوب هو السعيد بوصايا إلهه يتمشى عليها لا عن اضطرار بل عن اختيار لأنه يجد فيها مبعث الطمأنينة والسلام وهذه الحالة تتعدى هؤلاء الناس إلى أولادهم من بعدهم فيكون نسلهم قوياً.
انجيل عشية
مت 25 : 14-23
"فقال له سيده: .. ادخل إلى فرح سيدك..".
كلمة طوبى تترجم ايضا الى فرح... انه فرح مبارك.
مزمر باكر
مز 132 : 1 ، 9
"أذكر يارب داود وكل دعته، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب، كهنتك يلبسون العدل، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك".
في بداية المزمور يطلب المرنم من الرب .. فقد سبق وطلب داود وقدم نذورا.. لا للحصول على بركة ارضية، ولكن اظهارا لمحبته للرب، ببناء بيته.
وعلى ذلك نال داود مبتغاه، بل ونال تطويبا وذكرا حسنا من كل الاجيال، واصبح ايضا شفيعا.
انجيل باكر
لو 6 : 17-23
الموعظة على الجبل. واضح اننا نجد انها تحووي ٨ تطويبات يسميها البعض ابواب الملكوت الثمانية. ولقد احب الرب يسوع ان يقدم هذه الوصايا في شكل ، لا الامر، بل التطويب لنرى النتيجة او البركة والسعادة التي تصحب العمل بها. فوصايا الرب موضع سرور المتقين (مز١: ٢)، وهي نفسها تمنحهم سرورا.
البولس
عب 11 : 17-31
ابطال الايمان , فالايمان هو ركيزة علاقتنا بالله "اما البار فبالايمان يحيا".
الكاثوليكون
يع 1 : 12-21
طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.
التطويب هنا لاحتمال الالم من اجل الله. يظن البعض ان السعادة في عدم وجود الالم. ولكن وجد اباؤنا الفرح في الالام من اجل الملكوت.
الابركسيس
اع 19 : 11-20
كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة".
واضح ان استخدام اسم يسوع من قبل ابناء سكاوى لم يكن ذا نفع او تأثير في اخراج الشيطان، لانهم استخدموه كتعزيمة. وهذا مثل استخدام عصا اليشع بواسطة جيحزي.
مزمور القداس
مز 1 : 1
طوبى للرجل، الذي لم يسلك فى مشورة المنافقين، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس.".
هنا التطويب لمنهج بدأ بالسلبيات، ولكنها كانت ضرورة لعمل ايجابي، فلا يصلح الخلطة بين البر والاثم ..
انجيل القداس
مت 4 : 23 - 5 : 16
التطويبات كما في انجيل باكر ، التطويبات التي ينالها المؤمن يقابلها ايضا تمجيد لاسم الرب "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي.."