القت القيامة بظلالها على احداث العهد القديم، ولم لا وهي تهب للانسان اعظم نعمة، الحياة. عن بعض هذه الرموز ستمون تأملاتنا.
١- شمشون وصراع الحياة مع الموت:
اختار الله شمشون قاضيا ومخلصا لشعبه.. وقد كات حياته صراع الحياة مع الموت.. ففي موت عجيب استطاع ان يقتل لاف الفلسطينيين بفك حمار. انها صورة لقوة جبارة تغلب الموت بالموت لياخذ الشعب الحياة.
وحين ساد الموت عليه اذ عرفوا سر قوته ، لم يكن هذا المنتهى.. بل عبر الموت والضعف الذي اصابه وسرعان ما عادت القوة اليه فهدم هيكل الصنم او معبدهم وانهى على الوثنية.
فكان رمزا للمسيح الذي بالموت غلب الموت . اذ بموته مع الفلسطينيين خلص شعبه ..
٢- تيس عزازيل:
كان احد التيسين يذبح ، والاخر يطلق حيا يسمى عزازيل (اي العزل او الاقصاء)، وكان يطلق في البرية، حيث لا يعلم احد مكانه، يشير الى الله وقد ابعد عنا معاصينا.
لكن لماذا كانت تلقى قرعة بينهما؟ وما معنى تيس للرب وتيس لعزازيل اي الشيطان؟
القرعة تشير الى وجود ابرار واشرار داخل الجماعة، فالابرار من نصيب الرب، والاشرار من نصيب "عزازيل". يقول احد الاباء:
لو كان كل الشعب ابرارا لما كانت هذه القرعة على التيسين. اذ يكون الكل من نصيب الرب، ولكن لان هناك اشرارا يجب طردهم وعزلهم، لذلك احد التيسين يكون لعزازيل ويطرد الى البرية..
يقول اخر من الاباء:
ان التيسين يمثلان فريقين احدهما يتاهل للدخول الى المقدسات ليكون نصيب الرب والاخر يلقى الى البرية حيث القفر الخالى من كل صلاح.. وهذا التباين يظهر في نهاية حياة كل واحد منا. "مات الغنى ودفن ومات لعازر وحملته الملائكة".
موت وقيامة – تيس يذبح رمزا للخلاص بدم المسيح على الصليب، وتيس عزازيل الحي يرمز الى نوالنا الغفران من خلال قيامة الرب. وهما ذبيحة واحدة ترمز الى موت وقيامة الرب.
ويتكرر نفس المعنى في ربط اسحق فوق المذبح ولكنه عاد حيا وفرخي الحمام يذبح واحدا ويطير الاخر.
٣- ذبيحة البقرة الحمراء:
(لا19: 1-10)
هي ذبيحة خاصة برفع نجاسة الموت عن النفوس التي تمس ميتا. وهي حمراء اشارة الى دم المسيح.
مواصفاتها:
بقرة حمراء صحيحة بلا عيب لم يعل عليها نير رمز للرب يسوع الذي بلا عيب ولم يخضع لنير الخطية..
في خارج المحلة يذبحها ويرش دمها في اتجاه خيمة الاجتماع 7 مرات. وتحرق لبقرة امام عينيه.. تحرق بكاملها حتى تصير رمادا.
ويجمع انسان طاهر رمادها ويضعه خارج المحلة في مكان طاهر.
ياخذ الكاهن خشب ارز وزوفا ويطرح في وسط حريق البقرة.. ويؤخذ كل ذلك ويوضع في ماء ويسمى ماء النجاسة (او بالاحرى الطهرة) لكي يطهر كل من تنجس بميت في اليوم الثالث.. لكي يكون طاهرا في اليوم السابع".
ويتضح من هذا الرمز العجيب انها ذبيحة ترمز للرب يسوع الذي ذبح خارج المحلة ودامت اثار ذبيحته في الكنيسة.
وفكرة حرق البقرة يرمز الى ذبيحة الرب كمحرقة.
اما خشب الارز والزوفا فيشير الى الخطية الي علق عليها الرب مصلوبا كما تشير الى طقس تطهير الابرص..
انها القيامة التي تشير اثار الموت ونجاسته.. من يرش به "يكون نجسا الى المساء" اشارة لالام الرب طول اليوم ودفنه عند المساء..
وتظهر قوة التطهير في اليوم السابع. فرغم ان المتطهر تطهر في اليوم الثالث الا ان الطهارة تستعلن في اليوم السابع . فالرب وان كان قد قام في اليوم الثالث الا انه ظهر واستعلن لتلاميذه كلهم – بما فيهم توما - في اليوم السابع. واليوم السابع اشارة الى ديمومة قوة القيامة.
انها قوة القيامة.. فمن رماد بقرة ميتة تخرج طهارة لمن مس ميتا!