قراءات الاحد الثاني من مسرى . 9مسرى 15 اغسطس.
تدور القراءات حول نهاية العام الذي يرمز الى نهاية الحياة. في الاحد الماضي كان الرب يطلب منا الثمر "ولما قرب وقت الأثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره.. (متى ٢١: ٣٤). وفي هذا الاحد المبارك ، ان وجدنا انه ليس لنا ثمر فلنقتدي بلاوي العشار الذي "ترك كل شيء وقام وتبع (الرب)"(لوقا ٥: ٢٨). كما تقدم لنا الكنيسة في انجيل عشية مثالا لعشار اخر، في مثل من امثال المسيح.
مزمور عشية
مز 119 : 169 ، 166
"صرخت من كل قلبي، فارحمني واستجب لي، صرخت إليك فخلصني، واحفظ شهاداتك.". هذا ما فعله العشار في انجيل العشية اذ انه بقلب منسحق صرخ "اللهم ارحمني انا الخاطئ".
انجيل عشية
لو 18 : 9-17
اذ لم يكن لتا ثمر في حياتنا فلا نيأس بل لنذهب الى الهيكل ونفعل كهذا العشار وحينها سنسمع كلمات المسيح المطمينة "خرج الى بيته مبررا". فهذه الملمات البسيطة فتحت باب السماء له، كما فتحتها كلمات اللص اليمين على الصليب.
مزمر باكر
مز 89 : 1 ، 2
"بمراحم الرب أغني إلى الدهر. لدور فدور أخبر عن حقك بفمي..
لأني قلت: «إن الرحمة إلى الدهر تبنى. السماوات تثبت فيها حقك»..
المزمور يتسق مع قراءة الانجيل التي تحدثنا عن العشار التائب طالب الرحمة. ان رحمة الرب عظيمة وهي من دور الى دور او من عام الى عام.
انجيل باكر
مر 16 : 2-8
وهو يحدثنا عن القيامة على مدار السنة والاسبوع الثاني تكون القراءة من انجيل مرقس دائما.
البولس
اف 6 : 1-23
البولس يحدثنا عن خرب روحية يخوض غمارها كل مسيحي متحصنا بالأسلحة الروحية ضد ابليس وقواته. انها حرب مستمرة، ولكن نتيجتها مضمونة 'اعظم من منتصرين بالذي احبنا".
الكاثوليكون
1يو 2 : 7-17
أيضا وصية جديدة أكتب إليكم، ما هو حق فيه وفيكم: أن الظلمة قد مضت، والنور الحقيقي الآن يضيء". فعلا، الظلمة قد مضت؛ فذلك العشار نال التبرير بمجرد طلبة، ولاوي العشار اصبح متى البشير احد تلاميذ المسيح.
وكما انتهى العام سريعا ، هكذا تنتهي الحياة الارضية "والعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد".
الابركسيس
اع 20 : 1-12
"وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا، خاطبهم بولس وهو مزمع أن يمضي في الغد، وأطال الكلام إلى نصف الليل..
ثم نقرأ عن شاب متغافل وانتقل من نعاس الى نوم الى نوم ابدي اذ سقط ميتا.. ولكن الرسول يقيمه من الموت ويمنحه الرب فرصة حياة جديدة. تماما مثلما يمنحنا الرب فرصة لتقديم في نهاية هذا العام.
مزمور القداس
مز 89 : 5 ، 15
والسماوات تحمد عجائبك يا رب، وحقك أيضا في جماعة القديسين.". تنبر الكنيسة على العبادة الجماعية. فالتوبة وان كانت عمل فردي الا انها تؤهل لشركة الجماعة.
"طوبى للشعب العارفين الهتاف. يا رب، بنور وجهك يسلكون" ان كلمات العشار الهامسة في الهيكل تحولت الى هتاف متهلل من شعب الرب وهو يرى قبول الرب لتوبته وتوبتنا. والظلمة التي اخبرنا الرسول يوحنا انها "قد مضت, لاننا نحب الاخوة". حل محلها ضياء نور وجه الرب..
انجيل القداس
لو 5 : 27-39
يرد خبر دعوة المسيح للاوي العشار. نرى:
جاذبية قوية - استجابة فورية .
جاذبية قوية في كلمة المسبح "اتبعني" جعلت لاوي يترك وظيفته في الخال لينبع المسيح.
استجابة فورية وعدم تأجيل.فلنتمثل بالرسول العظيم ولنقدم توبة اليوم فيتغير الى حياة جديدة.
ونرى كلمات المسبح عن الصوم والعرس، فلا يصح ان اهل العريس يصومون. وطالما المسبح في حياتنا فنترك الحزن.. تتحول سريعا دموع التوبة وانسحاق الروح والصوم والمسوح الى بهجة وفرح.
وها هوذا الان نرى الخمر الجديدة وهي توضع في زقاق جديدة لتحفظ للعام القادم. انها تشير الى فرح غامر يغمر العام باكمله.