السبت، 1 مايو 2021

ذبيحة السلامة


يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ( إن من يخرج من الكنيسة فوراً بعد تناول القربان المقدس، ولا ينتظر الـ 5 دقائق الأخرى التي ستتلى فيها صلوات الشكر، هو مثل يهوذا الذي خرج للتسليم وما زالت اللقمة من صحفة يسوع في فمه).

+ في لا٣ أتت ذبيحة السلامة بعد ذبيحة المحرقة وتقدمةالدقيق مما يعنى أننا لم يكن ممكناً لنا أن نشعر بالسلام إلا بعد الصليب وبعد أن قدم المسيح حياته لنا، فصار لنا حق البنوة وحق مشاركة الله. "سلامى أترك لكم.." + رو 5 : 1 

+ فى طقس ذبيحة السلامة (إصحاح 7) أتت ذبيحة السلامة بعد طقس ذبائح المحرقة وتقدمة الدقيق وذبائح الخطية والإثم والسبب واضح فى لا 7 : 20 "أما النفس التى تأكل لحماً من ذبيحة السلامة التى للرب ونجاستها عليها فتقطع تلك النفس من شعبها" فكان الله يريد أن يقول علينا أن نتطهر من خطايانا قبل أن نتقدم لنأكل من هذه الذبيحة. أليس هذا هو نص ما قاله بولس الرسول عن التناول من جسد الرب ودمه "إذاً أى من أكل من هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون إستحقاق يكون مجرماً فى جسد الرب ودمه.. من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون 1كو 11 : 27 – 31. هى ذبيحة سلامة" ولا سلام قال الرب للأشرار" 

+ ذبيحة السلامة هى الذبيحة الوحيدة التى يأكل منها الكاهن ومقدمها وأصدقاؤه ومعارفه مع نار المذبح. وهى تقدم للشكر والعرفان بجميل الله ووفاء للنذور. إذاً هى تمثل نوعاً من الشركة، شركة مع الله ومع الناس لذلك هى تمثل سر الإفخارستيا. "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد.. (١ كورنثوس ١٠: ١٧).

+ يسمح فيها بإستخدام إناث الحيوانات فهذه الذبيحة تشير لشركة الله مع كنيسته "الأنثى التى تحبل برجل (أر 31 : 22). وهذه هى نبوة يعقوب ليهوذا إبنه في (تك 49 : 9) "يهوذا جرو أسد. من فريسة صعدت يا إبنى. 

+ "جثا وربض كأسد وكلبوة. من ينهضه؟". المسبح قَدَم نفسه كفريسة بأن جثا وربض على الصليب. هكذا رأينا فى ذبيحة المحرقة الرأس والأعضاء على المذبح. مرة أخرى الأسد واللبؤة على الصليب. وفى تقدمة الدقيق نفس الصورة ، قطع الخبز والفريك. وفى ذبيحة السلامة يمكن تقديم ذكور أو إناث. إذاً هى وهكذا رأينا فى ذبيحة المحرقة الرأس والأعضاء على المذبح مرة أخرى الأسد واللبؤة على الصليب وفى تقدمة الدقيق نفس الصورة قطع الخبز والفريك وفى ذبيحة السلامة يمكن تقديم ذكور أو إناث إذاً هى نفس الصورة.