مزمور عشية
(مز١٢: ٤و٥):
إن طلبة القدِّيسين الحقيقيين على مر الزمان، هي أن يُسْكِت الرب الشفاه الملقة الشِّريرة، وأن يقطع ألسنة الذين يزعمون أن مبادئهم ستسود، وأن لهم الحرية أن يقولوا ما يشاءون، بصرف النظر عن أفكار الآخرين. "الذين قالوا: «بألسنتنا نتجبر. شفاهنا معنا. من هو سيد علينا؟ ».. (المزامير ١٢: ٤).
ما اجمل هءخ الكلمات التي تصف لنا القيامة "الان اقوم". الرب لم يؤجل الخلاص ولم يؤخره يوما ، انه حدث في (ملء الزمان). او كما قال الحكيم "صنع الكل حسنا في وقته.. (الجامعة ٣: ١١)
والله يجعل من العسر سعة للذين يؤمنون. فلا يترك الشرير ينفخ أو ينتفخ أو ينفث من شره في المؤمنين «من اغتصاب المساكين، من صرخة البائسين، الآن أقوم، يقول الرب، أجعل في وسع الذي ينفث فيه».. (المزامير ١٢: ٥). وربما كانت صرخة البائسين ليست هي صراخ الى الله ولكنها صراخ من الالم او الاغتصاب، ولكن الله يتدخل، يقوم ليصنع خلاصا عظيما وينقذ البشرية المعذبة.
انجيل عشية
(لو٤: ٣٨- ٤٢)؛
رتبت الكنيسة ان يكون انحيل العشية سرد لمعجزة شفاء حماة سمعان ويقرأ نفس الانجيل كل يوم في صلاة الغروب، لانه عند غروب الشمس، كان كل الذين عندهم مرضى يأتون بهم الى الرب. اذا فمعجزة شفاء حماة سمعان كانت يوم السبت كما بذكر لنا انحيل مرقس لسببين،. الاول، تحدث الرب الى اليهود في المحمع، والثاني، ان الناس انتظروا الى الغروب حتى لا يكسروا السبت. اذا كانوا في اشد الاحتياج للشفاء بحيث لم ينتظروا الى صباح اليوم التالي. هكذا كانت البشرية تتوقع باشتياق شديد خلاص المسيح. وكما حدثت معجزات الشفاء في الساعات الاولى ليوم الاحد، هكذا حدثت قيامة الرب في يوم الاحد وان كان غير معروف تماما الوقت.
مزمور باكر
(مز١٠٦: ٤١):
خلصنا يا رب واجمعنا من الامم لنحمدك ونتفاخر باسمك
كم يوبخنا المرنم بهذه الكلمات! فهل يا ترى بعد ان خلصنا الرب بقيامته هل نشكره وهل نتفاخر باسمه ونعترف بقيامته؟!
انجيل باكر
(لو٢٠: ٢٧- ٣٩):
يحدثنا عن سؤال الصدوقيين عن القيامة. كانوا لا يؤمنون بها وظنوا ان سؤالهم ليس له اجابة، لم يكونوا يعلمون انهم في ضلال والسبب لانهم لا يفتشون الكتب، لا يدرسون كلام الله ..
افهل نأخذ عبرة؟ وهل نستمع الى تبكيت السيد لهم؟ وهل نرجع الى كتابنا فنلهج فيه نهارا وليلا؟
"الله ليس اله اموات.." . وما اقواها من كلمات عن القيامة. انها تكفي لتجعلنا نؤمن بالقيامة ، فالله الحي لا يقبل ان يكون الها لاموات، والله السخي في عطائه، لا يقبل ان يضن على البشر بعطية الخلود.. لقد سبق فاعلن ان محبته للبشر فاقت الحدود، اذ قال "لذاتي مع بني آدم".
البولس (عب١٣: ١٠- ٢١):
"وإله السلام الذي أقام من الأموات راعي الخراف العظيم، ربنا يسوع، بدم العهد الأبدي،. (العبرانيين ١٣: ٢٠).
قام المسيح بدم العهد الابدي، فهو في السماء، كما رآه الرائي، اثار الجراح به. "خروف قائم، كأنه مذبوح". القيامة والصليب في مشهد واحد. قام المسيح بدم العهد الابدي.
وطلبة الرسول "ليكملكم في كل عمل صالح ..". فقيامة المسيح حدث جبار، له قوة كاملة لا تقبل ان يكونوا المؤمنين ناقصين. بل الكمال ، على صورة راعيهم القائم والكامل، الذي سيكملهم. فالكمال كان وصية او امر من الرب "كونوا كاملين" والسبب "لانه كامل" و"لاننا اولاده" فيجب ان نكون صورته امام الناس، فلا يجب ان يظهر اولاد الملك بثياب بالية مقلا!
والسبب الثاني، لانه هو سيكمل نقصنا.
(١بط١: ٢٥- ٢: ١٠):
كلمات رائعة تحدثنا عن حجر حي، كريم، مرفوض من الناس خاصة البناؤون ، صدمة، زاوية ، واخيرا حجر اساس..
كما اننا على صورة المسيح، نحن ايضا نشكل حجارة حية لتبني هيكل الله الحي.
"وكاولاد مولودين الان اشتهوا اللبن العقلي لتنموا به". لقد سبق فاوضح المسيح ان قول المرنم كان عنه. وان نفس الحجر الذي يوضع في اهم مكان ، اي الزاوية، هو نفسه يمكن ان يكون حجر صدمة من سقط عليه يسحقه، ومن يسقط عليه يترضض.
فلنحذر، اما ان نغطي الرب المكان الاول والاهم في حياتنا، فيكون هو الاساس ومحور الحباة، هو البداية والنهاية، او اننا نرذله كهؤلاء البناؤون الحمقى، وبذلك نسقط عليه فنترضض، او نشابه اليهود في مقاومتهم للحق، ففي اليوم الاخير ، لا سمح الله، يسحقنا.
اع١٣: ٣٤- ٤٢:
لن تدع تقيك يرى فسادا..
نبوة واضحة تماما قالها المرنم ، رغم انه لم يعرف ان انسانا مات ولم يرى فسادا بما فيهم داود نفسه.
هذا الكلام اثر في الامم رغم ان الكلمات كانت موجهة الى اليهود، لانهم هم من يعرف النبوات ويؤمن بها.
مز١٠٧: ١'٢):
ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدو هللويا
سبق ان اوضحنا ان هذه الخمسين المقدسة يناسبها التسبيح والحمد والفرح.
انحيل القداس:
مر١٦: ٢-٨:
يحدثنا عن احد ظهور الملاك للمريمات، ورغم انه اوصاهم ان يخبروا التلاميذ الا انه كما قال الكتاب "لم يقلن لاحد شييا لانهن كن خائفات.
كم يحرمنا الخوف من بركات كثيرة. زفي اليوم الاخير قد يحرمنا من دخول الملكوت. فكما قال الجالس على العرش "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني».. (رؤيا ٢١: ٨). فوضع الرب اول قائمة الممنوعين الخائفين ، لانه سبق واوصانا "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد..".