مزمور باكر:
لانك فرحتني يا رب باعمالك
واي فرحة تماثل فرحة القيامة؟! وا عمل يماثل في عظمته وقوته القيامة؟!.
"عظمت اعمالك، وافكارك عمقت جدا". حقا ان اعمال الرب رهيبة. وافكاره وتدابيره الخلاصية بعيدة عن كل الحسابات البشرية.
انجيل عشية
(يو٦: ١٥- ٢٢):
هو نفس الانجيل رتبت الكنيسة قراءته في صلاة الستار التي يصليها الاباء الرهبان . ففيه حادثة "ارادوا ان يجعلوه ملكا". لكن يسوع انزوى وترك العالم في توجهاته الزمنية.
كما انه يحدثنا عن معجزة تهدئة العاصف. وكم تمتلئ الحياة بالعواصف والانواء . لكن في هذه جميعها نرى يسوع لا يتركنا. اء جاء اليهم دون ام يطلبوه. جاء بوعده المبارك "انا هو لا تخافوا". فلنردد هذا الوعد المبارك خلال الخمسين يوما، فننال فرحة القيامة. لا,بل هو وعد لكل يوم من ايام العام.
مزمور باكر (١٠٤: ١):
اعترفوا للرب وادعوا باسمه.
انها دعوة لنتحدث عن عظائم الرب. قد نعترف بصنيع الرب معنا في احداث يومية. لكن الاعظم ان نتحدث عن العمل الاعظم والصنيع الامجد، وهو القيامة.
انجيل باكر:
(مت٢٨: ١٦- ٢٢):
الغريب ان تأتي بالكنيسة بنص يتحدث عن الصعزد تالي يوم عيد القيامة.وما ذلك الا انها تريدنا ان نعرف الهدف من هذه الاربعين يوما التي مكثها الرب على الارض بعد قيامته. لقد فعل ذلك ليعدهم، ليحدثهم عن الامور المختصة بالملكوت، البشارة، تأسبس الكنيسة..
وهي دعوة الرب ان نجعل هذا الهدف صوب اعيننا، "اذهبوا وتلمذ ا.." والوعد والقوة ممنوحة مسبقا " ها انا معكم".
البولس
(رو٥: ٥-١٦):
يتحدث الرسول بوضوح عن الصراع بين ااجسد والروح، ويتخذ من نفسه مثالا، ليتحدث من خبرة انسانية بحتة
هنا تأتي القيامة لتنهي هءا الصراع لصالح الروح. تاتي القيامة لتمنحنا الغلبة لا على الموت في نهاية الحياة الارضية فحسب، بل على الموت الذي يتخللها من خلال هذا الصراع المضني.
انظر ايضا ظقة وحلاوة التعبيرات التي يستخدمها الرسول القديس وهو يتحدث عن خلاص الرب يسوع.
"ملك الموت.. يملكون في الحياة..".
"صار الحكم للدينونة.. صارت الهبة لجميع الناس للتبرير..".
وما تجملها من كلمات لاي نفس تعيسة. "حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة". وهكءا من قلب المعاناة يشرق الامل، ومن رحم القبر تنبلج انوار القيامة، ومن الام المخاض تولد الفرحة بحياة جديدة.
الكاثوليكون
(١بط٤: ١-١١):
في خطوان عملية يشرح لنا كيف ننال بركة القيامة وفاعليتها!
فهو اولا، يدعونا الى الاشتراك في الام المسبح "فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد، تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية. فإن من تألم في الجسد، كف عن الخطية،. (١ بطرس ٤: ١). ففي غمرة الفرح بالقيامة لا ننس انها لا تأتي الا بألم حمل الصليب. وكامنا سمعان القيرواني. لقد تحدث يسوع عن ضرورة حمل الصليل.وكام من الممكن ان يحمله، فلم تنقصه القوة. ولكنه بتدبيىه العجيل سمح لانسان يمثلنا ان يحمل الصليب خلفه، لكي يعلمنا انه باستطاعتنا تنفيذ وصيته. وانه لن يلخل علينا بهذه البركة.
ثانيا، يضع امامنا يوم الحساب "الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات.. (١ بطرس ٤: ٥). لكي يكون لنا حافزا ومشجعا في تحمل الالم.
واخيرا، يحدثنا عن رجاء الذين رقدوا "فإنه لأجل هذا بشر الموتى أيضا، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح.. (١ بطرس ٤: ٦).
الابركسيس
(اع١٠):
بسرعة تنتهز الكنيسة الفرصة لتحدثنا عن اول اممي يؤمن. فبعد ان رأينا في ابركسيس يوم الاحد ايمان ال ٣ الاف وهم كانوا يهود في زيارة القدس، بسبب عظة بطرس. ها هو الان يعظ للامم.
وبكلمات قوية يلخص الرسول قصة حياة الرب يسوع "هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطى أن يصير ظاهرا،. ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم. لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات.. (أعمال الرسل ١٠: ٤١). فظهور الرب يسوع بعد القيامة لم يكن لجميع الناس بل لشهزد فقط.
وهكذا يتم قوله لليهود في مواضع عدة ، ان الفرصة اوشكت ان تضيع من ايديهم: ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟».. (يوحنا ٧: ٣٦).
وتختم القراءة بهذه الكلمات "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا».. (أعمال الرسل ١٠: ٤٣). وفيها نرى فيها ان وسيلة الخلاص الايمان، وسيلة غفران الخطايا هي باسم يسوع.
مزمور القداس (مز١١٠٤: ٢, ٣):
هو تكملة المزمور في اليوم السابق.
"افتخروا باسمه.. لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب... اطلبوا الرب وقدرته. التمسوا وجهه دائما. اذكروا عجائبه التي صنع. اباته واحكام فيه".
ان المرنم يدعونا لنوال افراح القيامة من خلال جهادنا التعبدي.
انجيل القداس
(مر١٦: ١١-الخ)
هو استكمال لانجيل باكر في قداس العيد. وفيه نرى ظهورات اخرى ، تلميذي عمواس، والاحد عشر.
ولاحظ معي " وبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا..".
ثم نجد دعوة المسبح للكرازة ووعده "هذه الابات تتبت المرمنين". لم يقل ان المؤمنين سيصنعون ايات ، بل انها تتبعهم. انها ، وكما كانت مجرد اعمال عادية في نظر الرب، هي ايضا ستكون اعمال تلقائية. بل وامهم حين يصنعون ايات، ويا للعجب، ستكون اعظم من ايات الرب "الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها، لأني ماض إلى أبي.. (يوحنا ١٤: ١٢). فالله يعطي بسخاء ولا يعير (يع٢). "ليس بكيل بعطي الله الروح"(يو٢).