قراءات لاثنين من الاسبوع الرابع من الخمسين المقدسة
بعد ان اشتركنا مع الكنيسة في رحلتها خلال الاسابيع الماضية في الخمسين (احد توما- خبز الحياة- الماء الحي) نستكمل الرحلة في الاسبوع الرابع - احد النور.
فالقيامة نقلتنا من الظلمة إلى النور ... و ربنا أعطانا النور ده بكلمته " أنا جئت نورًا للعالم حتى ان كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلام". لازم نثبت في كلمة الله (الإنجيل) و نمشي عليها لأنها هي اللي بتنوّر طريقنا " سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي".
مزمور عشية
(مز٤٢: ٥):
"لماذا انت منحنية..".
انجيل عشية
مر١٦: ١٧-٢٠):
"وهذه الابات تتبع المرمنين..". تلقائية عمل المعجزة. فليس المعجزة نتيجة مجهود بشري، بل هي عمل الهي يتبع المؤمنين. انها عمل الله على ايديهم. والمعجزة ضرورةةفي المسيحية، لان الهتا قوي "يستطيع كل شئ، ولا يعسر عليه امر". كما انه برهان امام اعين البسطاء الذين يطلبون شهادة الحواس كما طلبها توما. وان كان الكاملين لا يسلكون بالعيان بل بالايمان. ولذلك يقول يوحنا في فاتحة انجيله "هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل، وأظهر مجده، فآمن به تلاميذه.. (يوحنا ٢: ١١). فهي اعلان مجد الله وقدرته. وهي تقابل لضعف الانسان بتسديد احتباجه لذلك تكررت عيبارة "تحنن يسوع".
المعجزة اعلان عن مجد الله كما ان المسيح نور للعالم اعلن مجد الله "لأن الله .. هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح.. (٢ كورنثوس ٤: ٦)
يمكنك قراءة المزيد عن المعجزة هنا.
مزمور باكر
"ارسل نورك وحقك فهما يهديانني". نحتاج ان نطلب من الله نور ينير لنا الطريق.
انجيل باكر
احد امثال ملكوت السموات وهو حبة الخردل. يريد الرب ان ينور لنا معرفة الملكوت .. فاحد صفات الملكوت الانتشار، وعدم الاستهانة بصغر الحجم او البساطة.. ان حبة صغيرة تنمو لتصير ىشجرة عظيمة. وشمعة صغيرة يمكن ان تقود المسافر في طريقه ويمكنها ان تنير الاف الشموع. بل يمكنها ان تضطرم لتصبح نيرانا تحرق الكون باكمله.
البولس
(رو٤: ٤-٨)؛
"طوبى للذين غفرت اثامهم..". الخطية ظلمة وتجعل الخاطئ يفقد النور الالهي من حياته..
الكاثوليكون
(١يو٣: ٨-١٢):
"بهذا أولاد الله ظاهرون.. ". الوضوح، ليس في طريق الله اي لبس، الحق واضح.. ان كنا نطلب النور لينير ويعرفنا الطريق، لطن هذا لا يعني اننا غير قادرون على تمييز الطريق. "وتكون هناك سكة وطريق يقال لها: «الطريق المقدسة». لا يعبر فيها نجس، بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال، لا يضل.. (إشعياء ٣٥: ٨). فالطريق واضحة، والله وضع في الانسان نورا طبيعيا هو نور العقل والضمير والروح..
الابركسيس
(اع٥::٢١-٢٥):
الكرازة يالقيامة واجهها السجن والتهديدات، لكن الرب يرسل ملاكه ليخرج الاباء الرسل من السجن.
حقا الكريق ممكن الا نتيه عنها، ولكننا ممكن ان نكل ونخور فيها. واكن اباؤنا الرسل ساندتهم قوة سمائية من الملايمة ومن عمل الروح القدس فبهم.
مزمور القداس
(مز١١٩: ١٣٥):
"سراج لرجلي كلامك..". المتاب المقدس هو المرشد، هو الدليل، هو خارطة الطريق. يقول القديس جيروم (حسب معرفتنا للكتاب المقدس تكون معرفتنا للرب يسوع). "فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.. وابتدأ من موسى .. يشرح لهم الامور المختصة به". ونقرأ عن اهل بيرية انهم افضل من اهل تسالونيكي "وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم: هل هذه الأمور هكذا؟. (أعمال الرسل ١٧: ١١). وكانت وصية الرب ليشوع "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهارا وليلا، لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح.. (يشوع ١: ٨).
انجيل القداس
يو٨: ٣٩-٤٢):
"لو كنتم اولاد ابراهيم .. لكنتم تحبونني لاني خرجت من عند الاب..". اعمال ابراهيم كانت معروفة ، كان اليهودي يحفظها غيبا، لكن للاسف لم يساكوا في خطوات ابينا ابراهيم. يضع الرب امامنا نماذج للقديسين لكي نسير خلفهم ونعمل اعمالهم، فهل بمكن ان نطلق على انفسنا اولادا لهم؟
"إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاخرجي على آثار الغنم، وارعي جداءك عند مساكن الرعاة.. (نشيد الأنشاد ١: ٨).
"ان لم تعرفي" وهل هناك أرق من هذا التوبيخ، فهو لم يزجرها بقارس الكلام، ولكنه بكل لطف يقول لها "ان لم تعرفي" أو بالحري "كان يمكنك ان تعرفي لان الطريق واضح أمام عينيك" لقد قال مرة لفيلبس "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني". هذا التوبيخ لان فيلبس سأل "كيف نعرف الطريق؟".