مزمور عشية
(مز٢٧: ١٣-١٤):
"لولا انني امنت بان ارى حود الرب في ارض الاحياء" ما اروع تلك الكلمات. انها تحدثنا عن خبرة ايمانية للمرنم ، ايمانه بجوظ الرب، ايمانه بالعالم الاخر.
لانه من غير المنطقي ان يسمي هذه الارض بأرض الاحياء وكل من فيها سوف يموت. وكما قال الرب يسوع مرة "دع الموتى يدفنون موتاهم" وكان يقصد بالموتى كل البشر، لانهم في النهاية سوف يذوقون الموت.
وفي الحال يعطي النصيحة "انتظر الرب" لكن الي اي مدى انتظر الرب؟
الى ان يحقق وعده، ووعده سوف يتحقق، حتى وان تأنى "لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة.. (٢ بطرس ٣: ٩). اذن من الخطأ ان نظن ان الرب يتأخر، او انه يتباطئ، انه يتأنى.. وهو يدعونا ايضا ان نكون على صورته في هذه الصفة وهي الثمرة الرابعة من ثمار الروح القدس، اي التي تلي الثمار الثلاثة العظمى في المسيحية (غلا٣: ٢٣).
ولاحظوا معي ان هذه النصيحة هامة جدا، انتظار الرب. وهي لها علاقة بصفات او فضائل اخرى مثل الصبر، والرجاء والايمان.
لقد انتظر ابونا ابراهيم تحقيق الله لوعده من عمر ٧٥ سنة الى عمر ٩٠ سنة، ولما تزوج هاجر اعتبر ذلك انه تعجل، وكم جر عليه ذلك من مشاكل! واسحق صلى من اجل زوجته العاقر لمدة ٢٠ سنة. وداود مسح ملكا وهو في عمر ١٧ سنة وانتظر تجليسه على العرش حتى سن ٤٠ سنة. ويوسف انتظر الرب ١٣ سنة وز حتى حقق الحلم الذي رآه.
انجيل عشية (مت١٤: ٢٣-٣٣):
تهدئة البحر معجزة تشير الى السلام الذي يعطيه الرب للمؤمن به وسط بحر العالم المضطرب. وكما تنبأ المرنم "رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها. ترفع الأنهار عجيجها.. من أصوات مياه كثيرة، من غمار أمواج البحر، الرب في العلى أقدر (المزامير ٩٣: ٣-٤). وكما نعرف ان الانهار ترمز الى المؤمنين الذين يرفعون اصواتهم بالصراخ للرب ليخلصهم من غمار البحار.
مزمور باكر؛.
"الصديق يكون لذكر ابدي. قلبه ثابت .. لا يخشى من خبر السوء" بسبب السلام الذي ناله من الله.
انجيل باكر
(مت٨: ٢٣-٣٣):
معجزة اخرى لتهدئة البحر لاعطاء السلام للتلاميذ. والاختلاف بين المعجزتبن، ان الاولى لم يكن يسوع مع التلاميذ، بل "وفي الهزيع الرابع من الليل مضى البهم يسوع ماشيا على البحر".
ولماذا الهزيع الرابع؟ انه يمثل طول فترة المعاناة، او عندما تتفاقم الهموم، او عندما يدنو الانسان من اليأس، وهذه الطبيعة البشرية الضعيفة وكما قال الرسول "فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة ضيقتنا التي أصابتنا في أسيا، أننا تثقلنا جدا فوق الطاقة، حتى أيسنا من الحياة أيضا.. (٢ كورنثوس ١: ٨).
"ايقظوه قائلين: يا سيد، نجنا فاننا نهلك" وفي انجيل اخر "يا معلم، اما يهمك اننا نهلك؟!"(مر٤: ٣٨). وهو اسلوب عتاب قاس. هم يعرفون محبة السيد، فلماذا يسألون هذا السؤال؟!
البولس
(رو١: ١-٤):
"وتعين ابنالله بقوة .. بالقيامة من الاموات"
فالقيامة هي اعظم دليل على ان المسبح ابن الله، لانه لو لم يكن كذلك، لتركه الله في القبر ولم يقمه.
(١يو١: ١-٦):
فان الحياة اظهرت ونشهد ونخبركم بالحياة التي كانت عند الاب واظهرت لنا".
(اع٤: ١-٤):
متضجرين من تعليمهما بالقيامة وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات".
فالقيامة كما كانت فرحا و جاءا للمؤمنين، كانت عثرة وعلامة تقاوم من اليهود المقاومين.ومن هنا نرى ان القيامة حدث عظيم، ولا يملك اي انسان الا احد امرين لا ثالث لهما، اما ان يؤمن بها ويقتني قوتها فيخلص، واما ان يرفضها، بل ويقاومها ويهلك. ومن قديم الزمان نعرف ان الرب وضع طريقين لا ثالث لهما "أشهد عليكم اليوم السماء والأرض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك،. (التثنية ٣٠: ١٩). وامام المسيح لا نجد سوى احد قرارين ، القبول او الرفض "وباركهما سمعان، وقال لمريم أمه:«ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، ولعلامة تقاوم.. (لوقا ٢: ٣٤).
مزمور
(٦٩: ٤-٥):
لا تبطئ.
انجيل القداس
(يو٣: ٣١-٣٦):
كما ذكرنا في تأملنا في اعمال الرسل او قراءة الابركسيس، ان اليهود قاوموا الكرازة بقيامة المسبح، فلم يكتفوا بعدم الايمان، بل ذهبوا الى ما هو ابعد، اذ اشتركوا مع ابليس، فصاروا اداة اثم، وصاروا اولادا لابليس يعملون اعماله. هكذا نجد في قراءة انجيل القداس " الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله».. (يوحنا ٣: ٣٦)