مزمور عشية
(مز٥٦: ٦):
"هيأوا لرجلي فخاخا..". هناك الكثير من المعوقات في طريق الارتواء الروحي مثلما وجدنا في طريق الشبع الروحي (قراءات الثلاثاء من الاسبوع الثاني نتخدث عن العثرات).
انجيل عشية
(مت١٨: ٦-٧):
من اعثر احد الصغار.. ويل للعالم من العثرات..". رغم ان العثرات شر عظيم الا ان ربنا يعلن انها حتما ستأتي، وعلى ذلك فيأمرنا الرب الا ننشغل بمقاومة العثرات في مثل (الحنطة والزوان) حيث يقول "احترزوا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان دعوهما ينميان معا". اسف، لم يقل (احترزوا)، وكاننا سنفعل بحرص، ولكن (لا). ورغم ذلك نجد نصيحة الرسول "ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها.. (أفسس ٥: ١١). فهل هذا نوعا من مقاومة العثرات؟ انه نوع من الشهادة للحق، وذلك بفضحها. وهذه الشهادة تأتي اولا بعدم الاشتراك فيها ثانيا، توبيخها كما وبخ المعمدان هيرودس، وكما دعا الرسول تلميذيه تيموثاوس وتيطس "الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع، لكي يكون عند الباقين خوف.. (١ تيموثاوس ٥: ٢٠). ".. وبخهم بصرامة لكي يكونوا أصحاء في الإيمان،. (تيطس ١: ١٣).
مزمور باكر
(مز٥٧: ١؛٥):
"بك احتمي..". كيف ننجو من العثرات التي تقف عائقا امام الارتواء الروحي؟ بالصلاة، بطلب معونة الله وحفظه .. بالاحتماء به.
انجيل باكر
(مت١٧: ٢٠-٢٢):
"لو كان لكم ايمان مثل..". طبعا الطريق الوحيد للنجاة من العثرات هو الايمان. "حاملين فوق الكل ترس الايمان.."(اف٦:).
البولس
(رو٢: ٨-١٦):
"شدة وضيق ..على كل انسان يفعل الشر.. كل من اخطأ بدون الناموس بدون الناموس يهلك..". يظن البعض ان هناك طرق كثيرة في الحياة. والحقيقة ان الحق الكتابي لا يقرر الا طريقين. ". الحياة والموت (تث٣٠: ١٩) "الباب الواسع والباب الضيق"(مت٧: ١٤). يخطئ من يظن ان هناك حل وسط بين الخلاص والهلاك. كان الرب واضحا فاكد كلامه (الحق الحق اقول لكم..). فهو لا يقدم رأيا او اعتقادا، بل حقا مطلقا. وسار الرسل على نفس النهج، فقال يوحنا الحبيب، ارق الرسل في عبارة صارمة ".. من لا يصدق الله، فقد جعله كاذبا، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه.. (١ يوحنا ٥: ١٠). لاحظ معي عبارة (جعله كاذبا).
الكاثوليكون
(١يو٢: ١٨-٢٣):
"لكم مسحة من القدوس وتعلمون الحق.. لست تكتب اليكم لانكم لا تعلمون الحق بل لانكم تعلمونه.. من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح. هذا هو ضد اامسبح الذي ينكر الاب والابن.". الواسطة الوحيدة لنوال الحياة هي ان نشرب من الماء الحي الذي يقدمه يسوع وهو الروح القدس ، فلندعه يا اخوتي ينسكب فينا! ولاحظوا معي الفرق بين (كذاب) و (الكذاب). فقل الحقائق تصغر أمام الحقيقة المطلقة، وكل اكاذيب العالم تصغر امام الكذبة المهلكة، الا وهي انكار ان يسوع هو المسيح.
الابركسيس
(اع٤: ٢٧- ٣٢):
"والان يا رب انظر الى تهديداتهم.. ولما صلوا تزعزع المكان وامتلاوا من الروح القدس..". يقدم لنا هذا الفصل وسيلة للامتلاء من الروح علاوة على الايمان بالمسيح، اا وهي الصلاة! حين صلى الرسب، ليس فقط زالت العثرات والعقبات من طريقهم، ولكنهم نالوا الامتلاء من الروح، مع انهم كانوا قد امتلأوا به يوم الخمسين، وهذا يرينا شيئان: اولا، ان الامتلاء عمل ديناميكي حي متجدد، ليس جامدا. ثانيا، ليس المهم زوال العثرات ، ولمن الاهم ان ننال قوة الروح في حياتنا.
مزمور القداس
(مز٧: ١٠-١١):
"ترسي عند الله مخلصي..". جميل ان يذكر المرنم حماية الله، والاجمل ان يضعها في تشبيه من الحياة هو الترس. هو يتطلع الى فوق في السماء فيجد ان الترس عند الله. لقد عرفنا ان الترس هو الايمان من معلمنا بولس، الله هو ترسنا، هو حمايتنا، وفي نفس الوقت يدعونا لحمل الترس (الايمان) قبل اي شئ اخر من ادوات الحرب او الدفاع. فما معنى هنا ان الترس عند الله؟
معناه ان نطلب الايمان من الله. نعم، اطلبوا الايمان. طلبه ابو الولد المصروع بدموع "فللوقت صرخ أبو الولد بدموع وقال:«أومن يا سيد، فأعن عدم إيماني».. (مرقس ٩: ٢٤). وطلبه الرسل "فقال الرسل للرب:«زد إيماننا!».. (لوقا ١٧: ٥).
انجيل القداس
(يو٨: ١٦-٢٢):
"انا هو تور العالم من يتبعني فلا يمشي..". النور يهدي السائر، فان كنا نسعي الى الينبوع، فعلينا الا نضل السبيل. يسوع هو الينبوع، وهو الطريق اليه، وهو من يزيل العثرات من طريقنا.
"ان كنت ادين فدينونتي حق..". نجد الحق الكتابي، وهو ان يسوع حين يتحدث يضع امامنا رقته المتناهية نحو البشر، ثم لا يهمل تذكيرنا ايضا بالدينونة. اخبرنا انه التور ثم عرفنا ان النور يفضح الظلام، اذن هي دينونة النور للظلام. مجرد وجود النور يجعل الظلام ينقشع.