الأربعاء، 12 مايو 2021

المسبح خبزنا الحي -٤

مزمور عشية
(مز٩٠: ١٤):
"اشبعنا بالغداة من رحمتك'. في هذا الاسبوع والذبدي نتامل فيه في ان المسيح هو الخبز الحي، نطلب الشبع منه، من رحمته. والقيامة فرحة مدى العمر "فنبتهج ونفرح بك كل ايامنا".

انجيل عشية
(مت١١:١١-١٥)؛
"وان اردتم ان تقبلوا، هذا هو ابليا المزمع ان يأتي". كان لدى اليهود اعتقاد ان ابليا سيأتي، وذلك بناءا على نبوة ملاخي "«هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب، اليوم العظيم والمخوف،. (ملاخي ٤: ٥). وفسر السيد المسيح النبوة على يوحنا المعمدان، ومن هنا نعرف ان نأخذ روح النبوة وليس حرفيتها، حقا ذكر ايليا بالاسم، لكن المقصود هو يوحنا المعمدان. وهذا الامر قيل منذ لحظة ميلاد يوحنا المعمدان حين بشر الملاك جبرائيل زكريا قائلا "ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء، والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا».. (لوقا ١: ١٧). 
ايليا لم يمت، ولم يقم من الموت، وانما اختطف الى السماء في مركبة نارية. فلماذا رتبت الكنيسة هذا الفصل؟
"الغاصبون يختطفونه" اي الملكوت، وايليا اختطف الى السماء، والرب يدعونا الى اختطاف الملكوت والى اغتصابه. من هنا نرى الجدية، نرى القوة في ايليا، وفي يوحنا المعمدان، نرى قوة القيامة وقوة الحياة.

مزمور باكر
(مز٥: ٣-٤):
تتكرر كلمة الغداة فيقول المرنم "بالغداة تسمع صوتي" فكما طلب ان يشبع بالغداة من رحمة الله، ها هوذا يعلن للرب انه ان يكف عن الصلاة، والغداة هي (باكر) والغد وباكر ترمز الى الغد الحقيقي او الدهر الاتي ، كما يرمز النهار الى اليوم الجدبد ، القيامة والحياة الابدية.

انحيل باكر
(مت١١: ٢-٦):
"هذا هو يوحنا المزمع ان يأتي" هكذا قال المسيح عن يوحنا. نرى هنا سؤال بوحنا- في الفقرة التي تسبق قراءة انجيل عشية- "انت هو الاتي...؟". ولم يجب المسيح بنعم او لا، بل اجاب بالدليل، وهكذا يعلمنا ان الملكوت ليس كلام بل قوة. كما قال الرسول "ولكني سآتي إليكم سريعا إن شاء الرب، فسأعرف ليس كلام الذين انتفخوا بل قوتهم. لأن ملكوت الله ليس بكلام، بل بقوة.. (١ كورنثوس ٤: ١٩-٢٠).

البولس
(رو١: ١٦-١٧):
"لست استحي بانجيل المسيح.."
"فيه معلن بر الله ، بايمان، لايمان".
من هنا نرى قوة الانجيل للخلاص، وهي تدعونا فعلا الى الافتخار، فلماذا يقول الرسول " استحي"؟

يو٢: ٧-٩):
ان الظلمة قد مضت والنور الحقيقي (القيامة) الان يضي". هكذا كان الرسول يرى نور القيامة على الدوام. الظلمة قد انقشعت تماما، ظلمة الخطية والموت، في نور القيامة.


اع٤: ١٣-١٨):
"لنهددهما تهديدا الا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم". تقابل الكرازة بالقيامة بمقاومة الاشرار.

مز٨: ٤-٥):
من هو الانسان؟.. تنقصه قليلا عن الملايكة وبمجد وكرامة كللته. وعلى الرغم ان المعنى المباشر عن الانسان، الا ان الرسول اوضح لنا ان هذه الكلمات هي نبوة عن يسوع. فيقول " وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته، وأقمته على أعمال يديك.. (العبرانيين ٢: ٧). "ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللا بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد.. (العبرانيين ٢: ٩).
وذلك لان تكملة العدد يلفت انتباهنا بالفعل "أخضعت كل شيء تحت قدميه». لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له. على أننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له.. (العبرانيين ٢: ٨). وهي خضوع كل الخليقة. هل الخليفة كلها اخضعت للانسان؟ لا، اذا لا تنطبق على الانسان. هل الخليقة كلها اخضعت للمسبح؟ كلا، وانما يوما ستخضع له بالفعل.
هل الانسام مكلل بالنجد والبهاء؟ نعم. ولكنه لا يوازي باية حال مجد المسبح. اذن النبوة تتحقق في كمال معناه في المسيح.


انجيل القداس
(يو٥: ٣٩- ٤٧):
"فتشوا الكتب..". تذكرنا هذه الكلمات بما ورد في موضع اخر "وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم: هل هذه الأمور هكذا؟. (أعمال الرسل ١٧: ١١). حقا ، مغبوط هو الانسام الذي يلهج في شريعة الله.
الا ان تكملة الاية تظهر لنا الفرق بين الايمان والاعتقاد "لانكم تظنون (او تعتقدون) ان لكم فيها حياة ابدية". كان اليهود يعتقدون بذلك، والرب يسوع بعد ان قدم ٣ شهادات او ٣ براهين واثباتات ها هو ذا يقدم الدليل الرابع. مع انه اوضح انهم لن يؤمنوا رساله لان الادلة غير كافية، بل لانهم "لا تريدون ان تأتوا الي لبكون لكم حياة".