الخميس، 27 مايو 2021

المسيح نور ٤

قراءات الخميس من الاسبوع الرابع من الخمسين المقدسة:

مزمور عشية:
(مز١٢٧: ٣):
"هوذا البنون ميراث من الرب..". لاحظ ان يسوع يعتبرنا ابناء له وميراثه. يجعلنا نور فالابن له صورة ابيه. 

انجيل عشية
مر٧: ١-٤):
"ان لم يغتسلوا لا ياكلوا". الفريسيون رفضوا جوهر الناموس وهو ان يكونوا على صورة الاب السماوي، وتمسكوا بالشكليات والمظاهر. لكن في تور الله تفضح اعمال الظلمة وزيف التدبن الشكلي. عرفوا ان الطهارة والقداسة ملمح من ملامح الطريق للسماء ولكنهم للاسف اكتسبوا صورة التقوى ولم يقتنوا قوتها.

مزمور باكر
(مز٩٧: ٧-٨):
يخزي جميع عابدي الاوثان.. ابتهجي يا صهيون..". نور المسيح فضح زيف وبطلان العبادة الوثنية. نور القيامة انار الحياة والخلود. وظلام الوثنية انى بالموت والفناء على البشرية.

انجيل باكر
(مر٤: ٢١-٢٤):
"هل يؤتى بسراج ليوضع تحت مكيال؟". السؤال ليس استفساري بل استنكاري. الله لا يريد منا ان ندفن الوزنات. لا يريدنا ان نحتفظ بخبر قيامته و قيامتنا لانفسنا، بل نعلنه. نعلن عما صنع بنا، ونعلن عن قوة قيامته. تريد المنيسة ان تعلمنا ان النور اتى الى العالم فماذا صنعنا؟ لقد اضعناه بتكاسلنا، اغلقنا على انفسنا، لم نخرج ونحن حاملين السرج فنبدد ظلمات الطريق، ولا ظلمات اناس يعيشون بين جدران هي اشبه بالقبور لا البيوت. احتفظ مل واحد منا بالسراج في بيته، وليدم نكتف بذلك بل امعانا في الحفاظ عليه وضعناه تحت المكيال، فلا نحن استفدنا بالنور ولا نحن شاركناه مع الاخرين.
الظعوة يوجهها الروح لنا ، للكنيسة عامة "«قومي.. استنيري ..لأنه قد جاء نورك،... (إشعياء ٦٠: ١).
"ليس شئ خفي لا يظهر.". يظهر كل خفي و مكتوم في نور قيامة المسيح.. انارت القيامة لنا حقيقة الدهر الاتي. اظهرت لاهوت المسيح. اعلنت صدق كلامه، كشفت عن طبيعته الالهية والناسوتية وعن خلاصه العظيم. في نفس الوقت اعلنت كل مكتوم يستوجب الدينونة. اعلنت ضعف البشر، فالتلاميذ يختبئون.. واليهود يتأمرون .. اضحى الانسان ليس في حاجة الى حقايق ومعلومات بل الى تجديد في طبيعته. عرف الانسان حقيقة نفسه، انه في حاجة الى مخلص. فهل اقبل الحميع اليه؟ 

اليولس
(رو٣: ٢١-٢٦):
ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس". 
ظهر في نور القيامة.. وشهد لير المسبح في نور كلمة الله..
"لاظهار بره في الزمان الحاضر".

الكاثوليكون
(١بط٣: ١٨-٢٤):
'سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة.. ". من طقس المعمودية هذا الاعتراف واعلان االايمان. ليس السؤال طلبا لمعرفة شئ مجهول. ولكنه سؤال موجه من الاب لطالب المعمودية للتأكد من صدق النبدية وقوة العزم على قبول خلاص الله.
"الذي هو عن يمين الله وملايكة وسلاطين مخضعة له". يكشف الروح عن سدصورة عظيمة هي متعة وجوهر الابدية.المسيح يجلس على عرشه والكل بخضع له.

الابركسيس
(اع٥: ٣٠-٣٣):
"ونحن شهود له.. والروح القدس ايضا..". انار الرسل الطريق للعالم، فهم انعكاس نور الشمس. لم يأبهوا لتهديد ولم ينخدعوا بوعد.
الروح القدس يشهد للمسيح لنا.. يشهد اننا اولاد اله.. يشهد عن الله من خلالنا.

مزمور القداس
(مز٦٦: ١-٦):
"حول البحر الى يبس، وعبروا في النهر بالرجل.". ربما لا ننس ان أخذنا النور، ان نعبر البحر، اي العالم. وان نجتاز النهر اي الكنيسة. حياتنا تتطلب عبورا مزدوجا للدخول الى كنعان. شهادتنا انام العالم، وشهادتنا انام اخوتنا "اخبر باسمك اخوتي. في وسط الكنيسة اسبحك". لذلك يقول بعدها مباشرة "اهتفي لله يا كل الارض.. ويقول ايضا "هناك فرحنا به".

انجيل القداس
(يو٨: ٥٤-٥٩):
"وانا انا فاعرفه وان قلت انني لست اعرفه اكون كاذبا مثلكم". معرفة الله تحتاج الى استنارة. النور الطبيعي لا يكفي لمعرفة الله معرفة بالمقدار الذي ارادنا ان نصل اليها.
وان كان يسوع يدعونا للشهادة عنه، افلا يشهد هو عن ابيه. انه يعرفه معرفودة الذات للذات.
في القديم اشتاق ابراهيم لهذه المعرفة، المعاينة قمة المعرفة. حين اراد ايوب المقاىنة بين الرؤية وغيرها من الوسائل كالسمع فضل الاولى. فقال "بسمع الاذن سمعت عنك والان راتك عيناي".