ممنوعون من السماء:
ليت روح الله يوقظنا لنعي القول " أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور،. ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله.. (١ كورنثوس ٦: ١٠).
لو تحصلت على اموال من السرقة او بدون امانة ستتبدد، لن تستطيع الاحتفاظ بمال مسروق، اولادك لن يستطيعوا ايضا الاحتفاظ بهذا المال. عليك ان ترده.. انظر الى ما فعل زكا. انتبه الى ما قاله الرسول ".. تاكل لحومكم كنار..".
نقرا ان الله اغلق (ختم) الباب عقب دخول نوح الفلك. يقول البعض ليس معقول ان الله يجعل كل هؤلاء الخطاة الى الجحيم. اذن اسرق. ازن كما شئت.
افترض ان حاكم مدينة صفح عن كل المدانين في مدينته. تخيل انه اطلقهم احرارا لانه شفوق جدا لدرجة انه لا يطيق ان يعاقب اي شخص، اعتقد انه لن يستمر طويلا في منصبه.
ليتنا ننتبه الى قول الوحي "لا.. يرثون ملكوت السموات" عن بعض الفئات من البشر. لاحظ انه لم يقل "الاشرار لن يرثوا ملكوت السموات" بل حدد من لا يدخل، وذلك ان لم يتوبوا. "ليترك الشرير طريقه.."
تهخيل شخص سرق ثوبي.. لم يربح الكثير، ربما بعض المال. وانتبه الى ما خسره، لقد خسر الكثير. لو حصلت على الحياة الابدية فانك تربح اكثر من كل العالم. العالم يساويشيئا ان خسرت متعتك الابدية.
السعادة في الابدية:
"ما لم تره عين.."(اش64: 4 و1كو2: 9)
لو وجدت كلمة تفتح باب السماء والابواب الدهرية فانها ستكون اسم يسوع.يوجد الكثير من الشفرات والكلمات السرية هنا، لكنها لن تجدي هناك. قديما كان يقال "افتح يا سمسم" في بعض الالعاب. اي شخص يحاول ان يدخل بدونها هو "سارق ولص"
"لان عيناي قد راتا الملك رب الجنود"ربما لا يمكننا رؤية بعض البلاد الاجنبية لكننا يمكننا رؤية الملكوت.
منازل كثيرة:
اعرف اشخاصا يقولن ليس الله شخصا فنراه. انه روح. نعم هو روح، ولكنه شخص ايضا. وقد تجسد، وصار بشرا ومشى على الارض. الكتاب يخبرنا ببساطة ان الله له مسكن. ما في شك في ذلك. السكن يدل على الشخصنة. مسكن الله هو السماء. "السماء عرش الله والارض موطئ قدميه". ولذلك سوف نرى الله (1مل8: 30)
الفكرة ان السماء في كل مكان وقد علمنا يسوع ان نصلي "ابانا الذي في السموات". تخيل مدينة لا تحوي بها مقابر. ذلك لانه موطن الاحياء وما من اموات هناك. لو وجدت مدينة بهذه المواصفات على الارض كم يكون اشتياق الناس في السكن فيها! ان جنة عدن لا تبدو شيئا بالنسبة للسماء حيث لا دموع ولا حزن ولا تحتاج الى شمس.. لا يوجد هناك حية لتجرب لا يوجد خطية ولا فساد من اي نوع، البر فقط يحكم.لم تبنها ايدي بشرية لذلك لن يفنيها الزمان. سكانها معددون بدون احصاء ، فقط سجل الحياة.. انها تبق الى الابد.
صور وصيدا:
كانتا مدينتين منافستين لبعضهما.. عند تقسيم الارض بيد يشوع وقعتا في نصيب سبط اشير. عندما اقتربت السفينة التي تقل بولس سمح قائد العسكر لبولس ان يزور اصدقائه هناك لذلك يعتقد الظارسون انه كان بها كنيسة كبيرة. على الرغم ان عبادة "ملكة السموات" كانت منتشرة ايضا هناك. وكان معبودها هو (ملكة السموات) وهو صورة القمر تحت قدمي سيدة. حتى العبرانيين عندما كانوا يرون القمر بجماله في سما فلسطين اغووا "الأبناء يلتقطون حطبا، والآباء يوقدون النار، والنساء يعجن العجين، ليصنعن كعكا لملكة السماوات، ولسكب سكائب لآلهة أخرى لكي يغيظوني.. (إرميا ٧: ١٨)
في القيامة لن يوجد ملكة .. ذكرت تلك المدينة على انها مدينة قوية وملكة المدن في اشعياء وحزقيال.. ونبوخذ نصر والاسكندر حارباها (حز27)
اين صور الان؟ لقد اصبحت اثرا بعد عين، لقد اضحت خرابا، هكذا يمضي مجد العالم، وهكذا تزول الممالك اما مملكة الله فهي باقية.
ل. د. مودي