قراءات الجمعة من الأسبوع الرابع من الخمسين المقدسة
مزمور عشية
(مز٧٠: ١-٢):
"اللهم التفت الى معونتي.. ليخز .. طالبوا نفسي".
نطلب النجاة من الاشرار (خمير الفريسيين).
انجيل عشية
(مر٨: ١٠-١٥):
اوصاهم ان يتحرزوا من خمير الفريسيين الذي هو الرياء. الخميرة هي قطعة من عجين قديم او عتيق او سابق توضع مع الجديد. واستخدمت كرمز للشر، لان الشر له خواص العتق والشيخوخة والاضمحلال والفساد. يقول الرسول "إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة، لكي تكونوا عجينا جديدا كما أنتم فطير... (١ كورنثوس ٥: ٧). ثانيا، الخميرة تنقل خواصها الى الوسط المحيط. او ليست الخطية لها صفحة العدوى؟ فالمعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة. وقد لفت الرب انتباه الشعب الى عدوى الخطية بان سأل النبي قديما الشعب "إن حمل إنسان لحما مقدسا في طرف ثوبه ومس بطرفه خبزا أو طبيخا أو خمرا أو زيتا أو طعاما ما، فهل يتقدس؟» فأجاب الكهنة وقالوا: «لا».. (حجي ٢: ١٢).
ثم اعاد السؤال ولكن على الخطية. فقال حجي: «إن كان المنجس بميت يمس شيئا من هذه، فهل يتنجس؟» فأجاب الكهنة وقالوا: «يتنجس».. (حجي ٢: ١٣).
فيبدو ان عدوى القداسة ليست بنفس
درجة عدوى الشر، بل ان الفداسة امر شخصي يحتاج الى تجاوب الانسان مع عمل النعمة والى الجهاد.
مزمور باكر
(مز٦٩:١-٥):
"انا مسكين وفقير.. انت معيني ومنقذي". هذه العبارة باسان خدام الملكوت.
انجيل باكر
(مر٢٦::٢٤-٢٩):
"وهو ينام ويقوم وهو لا يعلم كيف". لا احد يعرف كيفية انتشار الملكوت. انه عمل سري عجيب. هذا احد اسرار الملكوت. قد يعزو العالم انتشار الملكوت الى اسباب غير حقيقية كالصدفة او الظروف مواتية او جهالة المؤمنين او .. ولكنه يلقى في نظر الجميع سر مجهول.
ايضا الملكوت ينمو بالتدريج ، كنمو تلك البذار "اولا بذارا ثم نبانا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبل". لا نتسرع ونطلب الثمر .. وليكن لدينا الصبر والرجاء لنتوقع هذا الثمر. طلب النبي قديما بروح الرجاء هذا الثمر فقال "في المستقبل يتأصل يعقوب. يزهر ويفرع إسرائيل، ويملأون وجه المسكونة ثمارا.. (إشعياء ٢٧: ٦).
اليولس
(رو٣: ٢٧-٣١):
"الله وحده هو الذي يبرر.. ". اسس الرب يسوع ملكوته وارسل خدامه ليبشروا بهذا التبرير. الله يبرر كلا من اليهود والامم بالايمان. اذا ما هو موقع الناموس. هل بطل الناموس'. كلا ، بل نثبته. لم يكن مجئ المسيح لبنقض، بل ليكمل. لم تقوم المسبحية على ابطال الناموس بل على تثبيته. وكأننا نتحدث عن اساس ومبنى. وضع الله الاساس ثم بنى عليه. يكون الاساس والبناء مبنى واحد. نحن لا نرى الاساس لكنه موجود.
الكاثوليكون
(١يو٤: ١-٦):
يتحدث عن الاستنارة، روح التمييز فيقول "أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح: هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم.. (١ يوحنا ٤: ١).
اولا، فحص والتحقق من تعاليم المعلمين، لان معلمين كذبة كثيرين موجودين في العالم يبثون سمومهم وضلالهم.
ثم يضع لنا الرسول وسيلة التمييز، او محك انه الايمان بتجسد رب المجد "بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله،. (١ يوحنا ٤: ٢).
في نور القيامة نعرف اننا اولاد الله، اننا من الله "نحن من الله. فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال.. (١ يوحنا ٤: ٦). فالروح القدس يشهد لارواحنا "الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله.. (رومية ٨: ١٦).
الابركسيس
(اع٥: ٣٤-٣٦):
يذكر غمالائيل معلم للناموس وممرم وحكيم، يضع علامة او يعطي نصيحة "احترزوا لانفسكم قيما انتم مزمعون ان تفعلوه". قبل ان يقدم الانسان على اية خطوة لابد ان يستشير. الهذا السبب تعقد المجامع؟
ثم يقدم دروسا من التاريخ ليقيس عليها ..
رغم ان غمالائيل لم يكن مسيحيا الا انه كان يملك حكمة وهو ما نسميه النور الطبيعي الذي اودعه الله في خليقته.
مزمور القداس
(مز٢٤: ١-٤):
للرب وملؤها.. " ملكوت الله يشمل كل الارض.
"الطاهر اليدين..". هنا الملكوت بوضع خاص يشمل القديسين..
انجيل القداس
(يو١٠: ٣٤-٣٨):
يستشهد يسوع بقول المرنم " أنا قلت: إنكم آلهة وبنو العلي كلكم.. (المزامير ٨٢: ٦). كان المرنم يتحدث عن القضاة انهم اخذوا نورا من الله وحكمة للتمييز. انهم يقضون بين الحق والباطل.
وان كان القضاة اخذوا هذا اللقب لانهم تشبه ا بالله في صفة الدينونة، افهل يستكثرونه على المسبح وهو يعمل كل اعمال الله وليس عملا واحدا فقط؟!