مزمور عشية
(مز١٦: ٩):
"جسدي ايضا يسكن مطمئنا..". لاحظ قوله (جسدي) وليس (روحي). تلفت الكنيسة انتباهنا الى ايمانها بقيامة الاجساد. والرب يسوع بعد قيامته نراه يؤكد على حقيقة قيامته بالجسد. نعلم أن جسده المُقام لا يحتاج إلى القوت، ولكنه أكل شيئًا من تنازلهِ إلى ضعفهم. 'فاخذ واكل قدامهم". و مثلا قوله "انظروا يدي ورجلي: إني أنا هو! جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي».. (لوقا ٢٤: ٣٩).
انجيل عشية
(مت١٧: ١٤):
معجزة شفاء الولد المصروع. دان الشيطان يحاول ان يميت الولد غرقا او حرقا، وابليس يحاول ان يهلك كل انسان. ولم يسمع منذ البدء ان نبيا استطاع ان يخرج شيطانا من انسان. لكننا رأينا الرب يسوع وهو يدحر مملكة ابليس، ورأيناه بكلمة بخرج الشياطين، وفي القيامة تم قول الرب "رايت الشيطان ساقطا كالبرق من السماء". كما رأينا ارتباط تملك الشيطان من جسد الانسان وعقله بالامراض و بالجنون.
ولاحظ توبيخ الرب للتلاميذ "ايها الجيل غير المؤمن الملتوي". وهو موجه لنا، لانه سبق ان اعطانا سلطانا على ابليس. حتى ان مجرد ذكر اسمه من اشخاص لم يكونوا من التلاميذ كان يخرج الشيطان ولكن التلاميذ منعوه "فأجاب يوحنا وقال:«يا معلم، رأينا واحدا يخرج الشياطين باسمك فمنعناه، لأنه ليس يتبع معنا».. فقال له يسوع:«لا تمنعوه، لأن من ليس علينا فهو معنا».. (لوقا ٩: ٤٩- ٥٠).
لقد رفضوا قبول واحدٍ من أولاد الله باسم الربّ. كانوا متعصّبين، وضيَّقي الآفاق. كان حَريًّا بهم أن يفرحوا ويبتهجوا بإخراج الشياطين. هنا فاظهروا الغيرة المذهبيَّة التي هي حبُّ الذات بعينهِ ولكن على هيئة أخرى أي هيئة اجتماعيَّة إذ ندَّعي لمذهبنا فضائل وامتيازات على غيرها. كان يجب أن يفرحوا بتعظيم اسم سيدهم الذي شاء الله أن يُجري بعض أعمال قوة إكرامًا لهُ عن يد واحد ليس محسوبًا من التلاميذ. فنهاهم الرَّبُّ عن منعهِ لأنهُ كان بالحقيقة معهُ إذ كان يستعمل اسمهُ ضدَّ خصمهِ إبليس.لم يكن الروح القدس حل بعد عليهم واعطاهم وحدانية الروح والسلام.
مزمور باكر
(مز١٦: ١٠):
"لانك لا تترك نفسي في الهاوية. لن تدع قدوسك يرى فسادا". عبارة واضحة عن القيامة.
انجيل عشية
(مت١٦: ٢١-٢٣):
يداية اعلان الرب عز صلبه وقيامته. وموقف بطرس من كلام الرب عن صلبه وقيامته. انتهار الرب له "اذهب عني يا شيطان" فالشيطان هو من ينكلم على لسانك. وهذا التوبيخ لكل من ينكر او يقصر في ايمانه بقيامة الرب وقوتها في حياة البشر. هل من الممكن ان يتحول الانسان من تلميذ غيور يتبع الرب ويحبه كبطرس الى شيطان بهذه السرعة؟! كان الرب حاسما بخصوص هذا الامر، الا وهو الفداء، حتى انه لم يستنكف ان يدعو بطرس شيطانا. ومن هنا نرى كم يمثل الفداء من اهمية في نظر الرب.
البولس
(رو١: ٢١):
كان الامم بلا عذر في عدم ايمانهم لان "معرفة الله ظاهرة فبهم". لانهم "لما عرفوا الرب لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا..". القيامة لا تنقصها البراهين فحقيقتها ساطعة كالشمس. لذلك فلا عذر للتلاميذ في عدم ايمانهم، لذلك وبخهم المسيح بعد القبامة.
١يو٢: ١١-١٤):
نلاحظ ان الرسول يشجع اولاده، فهو لا يقول اكتب اليكم لكي امنحكظ هبة روحية او اعطيكم تعليما، بل على الفور يمدحهم "كتبت اليكم لانكم اقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم.. وقد غلبتم الشرير.. وفد عرفتم الذي من البدء". القيامة جعلت غير الممكن ممكنا..
الابركسيس
اع٤: ١٩-٢١:
نلاحظ كلمات الرسول القوية في مقابلة تهديد رؤساء اليهود"فأجابهم بطرس ويوحنا وقالا:«إن كان حقا أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله، فاحكموا. لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا».. (أعمال الرسل ٤: ١٩-٢٠). بالفعل نالوا قوة القيامة، التي نقلها لهم الروح القدس الذي ارسله المسيح يوم الخمسين من عند الاب، اذ قال "تلبسون بقوة من الاعالي. ".
مز٩: ١٠-١١):
رنموا للرب الساكن في صهيون" وصهيوز هي الكنيسة ، هي جماعة المؤمنين، وسكنى الرب فيهم من خلال روحه القدس واعماله العجيبة من خلال قوة القيامة للتي نقلها لهم الروح القدس اتماما لقول الرب "ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم.. (يوحنا ١٦: ١٤). يعني أنهُ يتخذ المسيح كموضوع تعليمهِ لنا ويرينا إياهُ باعتبار نسبتهِ للآب وتسليم كل شيء لهُ لكي يتصرف فيهِ لمجد الله. يأخذ الروح كل ما للمسيح ويخبرنا بما اخذه، وطالما هو يسكن فينا، يصير كل ما للمسيح لنا من خلال الروح القدس.
انجيل القداس
(يو٦: ٥٤-٥٨):
"من ياكلني فهو يحيا بي". ان المحب لا يستريح الا باتحاده بالمحبوب، واتحادنا بالمسيح على مستويين، الروح من خلال سكنى الروح فينا، وهو يأخذ كل ما للمسيح ويعطينا (الترجمة الحرفية ، يخبرنا، اي يخبرنا بما اخذه لاننا لا يكون لنا ما اخذه الروح الا من خلال سكناه المائم فينا). وعلى مستوى جسدي، وهذا نلمسه في طعام الافخارستيا، فقد دخل الرب الى عالمنا المادي وهو المنزه عن المادة وقدس المادة لحسابنا وجعلها المدخل لحياة الروح.