الروح القدس:
من عند الاب ينبثق. فهو من الخالق لا من عالم المخلوقات. يرسله الاب باسم المسيح (14: 16) بل المسيح يرسله من عند الاب (15: 26). بناءا على ذلك فالروح القدس يرسله الاب والابن كلاهما معا، في وحدة العمل والارسال. وهذه البعثة الواحدة والثنائية معا في مصدرها. فهو ينبثق من ذات الله في ذات الله.
وهو في بعثته :باراقليط اخر"(14: 16). اي ان الباراقليط الاول هو المسيح، فهو يقو مقام المسيح، لذلك قال "لا اترككم يتامى" قبلها مباشرة. وترجمة الباراقليط المعين او المحامي او المعزي.
وصفة ارساليته انها دائمة "يقيم معكم على الدوام، الى الابد"(14: 16). فميزة المسيحية على الديانات كلها انها ايضا رسالة الروح الباراقليط. فليس في الارض من ديانة بها هذه الميزة.
"يقيم معكم، ويكون فيكم" اقامة دائمة وسكنى روحية.
الارسالية لها عملان: عمل في المؤمنين، وعمل في العالم.
عمل المعزي في الكنيسة:
ثلاثي الابعاد: يعلمكم .. يذكركم.. يرشدكم
عمل المعزي في العالم : ثلاثي الفعل ايضا:
يبكت (يفحم) على خطية وبر ودينونة.
+ على الخطية: يهدي الى الايمان المسيحي وهذه تعزية للمبشرين والكارزين.
+ يفحم العالم بشأن البر.. لاني راجع الى الاب ولا تروني من بعد . لم يترك المسيح كنيسته وحدها بين اعاصير الاثم، بل ارسل اليها معز اخر يقيم معها على الدوام والى الابد في غياب المسيح "الراجع الى الاب" فانتقل الايمان به من المحسوس المشاهد الى المحسوس الباطني.
+ يفحم العالم بشان الدينونة .. لان رئيس هذا العالم قد دين" فسقط ابليس عن سيطرته على العالم بصليب المسيح. صارت ممالك العالم للرب ومسيحه، مهما ظهر من سلطان لابليس وزبانيته. فالسيد المسيح بروحه القدوس "يجذب الجميع"(12: 23). فمستقبل الايمان على الارض هو للمسيحية بضمان الروح القدس. هما بلغ الالحاد والضلال قبل مجئ المسيح وهذه تعزية كبرى لمسيحيين.