قراءات يوم الاثنين من الاسبوع السادس الخمسين المقدسة.
الموضوع : في انتظار الروح القدس
مزمور عشية
(مز٤٧: ١):
هذا المزمور هو أغنية رأس السنة مع المزمور الحادي والثمانين. لأنه يذكر في العدد الخامس «صعد الله بهتاف...» فهو يستعمل لعيد الصعود في الكنيسة المسيحية. ومن جهة أخرى فهو مزمور يحيي الانتصار العظيم الذي أحرزه شعب الله على الأمم حولهم.
الامم مدعوون أن يصفقوا بالأيادي وأن يهتفوا لله بصوت الابتهاج. وفي عرض غير مسبوق للمشاعر، صفق فريق الترنيم نفسه تصفيقًا إيقاعيًا مُنتظمًا، ليضبط الإيقاع للآخرين. وعندما وصل المنُشدون إلى الكلمات «لأن الرب عليٌّ مخوف» وقف الناس تلقائيًا. وتذكروا تتويج الرب يسوع المسيح، عندما أُعلن على الملأ «ملكٌ كبيرٌ على كل الأرض». وتصاعد روح العرفان بالجميل، عندما تذكر الناس كيف أخضع الشعوب التي على شماله (الجدًاء) تحت أقدامهم.
انجيل عشية
(مر٦: ٣٠-٣٤):
"تعالوا انتم .. واستريحوا قليلا". انظر ، كيف ان يسوع يراهم في حاجة فعلية الى راحة، اذ انه كما يقول الانجيلي "لم تتيسر لهم فرصة للاكل"، فيشدهم الرب من انشغال الخدمة الى فرصة للاختلاء به والراحة فيه وحده.
ولكن، وهذا يرينا حاجة الخدمة، " تراكض الجموع مشاة..". وعندما خرج الرب من السفينة "وجد الحموع منطرحين ومنزعجين كخراف لا راع لها".
في انتظار الروح القدس ، نحن نعد انفسنا لخدمة الله.
مزمور باكر
(مز٤٧: ٦-٧):
"رنموا لله، رنموا. رنموا لملكنا، رنموا". التكرار لاستنهاض الهمة والحرارة في الترنيم.
"لأن الله ملك الأرض كلها". فملكوت الله اقترب. والنار التي القاها يسوع بمجيئه للارض والتي ستضطرم يوم الخمسين سوف تمتد الى كل ارجاء المسكونة. سوف يكرز بالانجيل في كل المسكونة.
"رنموا قصيدة" اذ يفضل ان تكتب وتسجل للاجيال القادمة.
إنجيل باكر
(مر٨: ٣٢-٢٦):
معجزة شفاء الاعمى على مرحلتين. الولى كان يرى الناس (كاشجار يتمشون) وكأننا نأخذ معرفة الله على مرحلتين-هنا على الارض " أعرف بعض المعرفة"، لكن حينئذ "سأعرف كما عرفت".. (١ كورنثوس ١٣: ١٢)
والرؤية تتم على مرحلتين ايضا ، هنا نرى الله بالايمان رؤيا غير كاملة "فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز"، لكن حينئذ "وجها لوجه". وبتغبير رسول المحبة "نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو.. (١ يوحنا ٣: ٢).
البولس
(رو٨: ٢-٤):
لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت".
قانون الجاذبية يتحكم في كل الاشياء، فعندما ترمي شيئًا في الجو يعود وينزل لأنه أثقل من الهواء الذي يحمله. والطائر الحي أيضًا هو أثقل من الهواء، ولكن جناحيه يجعلانه يعتق منها، هكذا الروح القدس يعتقنا من رباط الارض فنصعد مع يسوع فادينا.
الكاثوليكون
(١يو٥: ٩-١٣):
يقول الرسول "وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه". إذاً لا داع لكثرة الأسئلة عن طريق الحياة الأبدية لا طريق بعيداً عن ابن الله. من ليس له ابن الله فليست له الحياة.
الابركسيس
(اع٩: ٢٣-٣١):
يذكر هروب شاول في زنبيل. ثم يختم الفصل بالثمر المتكاثر بفعل الروح القدس
"وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.. (أعمال الرسل ٩: ٣١).
مزمور القداس
(مز٢٨: ٨-٩):
"احملهم الى الابد. ". وهذا تم حرفيا. اذ يسوع حملنا في جسم بشريته وجلس عن يمين قوة الله ". يقول الرسول "وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع،. (أفسس ٢: ٦).
انجيل القداس
(يو١٦: ١٥-٢٣):
"بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضا ترونني، لأني ذاهب إلى الآب».. (يوحنا ١٦: ١٦). كيف نرى يسوع ان كان كما قال "ذاهب الى ابي"؟
سيختفى يسوع عن نظرنا حين يوضع في القبر ثم سنراه مجددا حين يقوم. يختفى حين يصعد لكننا سنراه مجددا حين يرسل لنا المعزي.
ينتهي عصر الحزن لندخل افراح السماء. نغادر الجلجثة ونغادر القبر لنحتفل بيسوع القائم من الاموات والصاعد الى السموات. ويضرب يسوع مثل المرأة وهي تتمخض "المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح، لأنه قد ولد إنسان في العالم.. (يوحنا ١٦: ٢١). هذا المثل رآه الرائي واقعا وسجله بقوله "رأيت امراة.. وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد.. (رؤيا ١٢: ٢).