قراءات يوم الاثنين من الاسبوع السابع من الخمسين المقدسة.
مزمور عشية
(مز٢٢: ٢):
"إلهي، في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدو لي".
اِقترِب من هذا المزمور بكل رهبة واحترام، لأنك ربما لم تقف على أرض مقدَّسة مثل هذه من قبل. فأنت واقف في الجلجثة.. ويبدأ هذا المزمور بالقول"الهي، إلهي، لماذا تركتني؟». ووراء هذا السؤال المثير للمشاعر حقيقة رهيبة، فالمُخلِّص المتألم - حرفيًا وكليًا - تُرِكَ من الله. الابن الأبدي الذي كان دائمًا موضوع سرور الله نراه الآن متروكًا. لقد تحمل يسوع كل صنوف العذاب والاهانات ولم يفتح فاه. ولكنه لم يتحمل ان يترك من ابيه. فالله يقتص من الخطية، وغضّ البصر عنها، مستحيل بالنسبة له.
لا يرى استجابة لصلاته الحارة في العدد الأول. وتكراره هنا الدعاء في النهار وفي الليل أيضاً أي وهو لا يهدأ إذ لا يستطيع أن ينام نوم الهدوء والطمأنينة.
انجيل عشية
(لو٤: ٣٨-٤٢):
شفاء حماة سمعان، ثم شفاء كل المرضى عند الغروب. وواضح ان تلك المعجزة كانت عند الغروب لنه كان يوم السبت.
إن الشياطين الذين خرجوا من الناس عرفوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، لكنّه هو لم يقبل شهادتهم، وهكذا انتهرهم. لقد عرفوه أنه المسيّا، لكن لدى الله وسائل أفضل لإعلان هذه الحقيقة.
ونفس الامر تكرر من القديس بولس نحو العرافة " .. هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة:«هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص»وكانت تفعل هذا أياما كثيرة. فضجر بولس والتفت إلى الروح وقال:«أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة.. (أعمال الرسل ١٦: ١٨)..
مزمور باكر
(مز١١٩: ١٦٥-١٦٤):
"سبع مرات سبحتك.."
الصلاة طريقتا للامتلاء بالروح
"سلامة جزيلة لمحبي شريعتك". والتلذذ بالكلمة طريقنا لسماع ما يقوله الروح للكنائس.
انجيل باكر
(لو٤: ٤٢-٥: ٣):
صوت النعمة الحلو يقدر أن يسرَّهُ ويلهيهُ إلى حين ولكن السرور العقلي بكلمة الله لا يدوم بل يتحوَّل إلى البغض متى تهيَّجتْ الشهوات. مثَّل: الصلّ الأصمّ يسدُّ أذنهُ الذي لا يستمع إلى صوت الحواة الراقين رُقي حكيم (مزمور 4:58). هذا ما جعل الناس يمسكون يسوع حتى لا يذهب عنهم. لكن يسوع يجيبهم "فقال لهم:«إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله، لأني لهذا قد أرسلت»..
البولس
(رو٨: ١٢-١٨):
- روح التبني: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا أبا الآب»..
- "الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله..".
الكاثوليكون
(٢يو١: ١-٨):
يشدد الرسول على المحبة والحق والايمان. "لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون، لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد. هذا هو المضل، والضد للمسيح..
الابركسيس
(اع١٤: ١٩-٢٣):
وسائط الامتلاء بالروح
١- تحمل الضيقات "يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان، وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله..
٢- نرى دور الرعاة والذين اختيروا من قبل الرسل بعد صلوات واصوام وانتخاب الاكفاء "وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة، ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به..
مزمور القداس
(مز٨١:؛٦-٨):
"قم يا الله. دن الأرض، لأنك أنت تمتلك (ترث) كل الأمم".. (ع٨). آساف يدعو الرب أن يتدخل في شؤون البشر، ليحل البر والعدل محل الفساد والظلم، وهذه الصلاة ستُستجاب عندما يعود الرب يسوع ليدين الأرض.
"انا قلت انكم الهة."
يذكر القضاة، القيام في مجمع الله (ساحة العدل) مرة أخرى بواجبهم الأولي وهو أن ينجو المسكين والفقير لأن يد الأشرار شديدة. ولكن يبظو انهم لم يقوموا بما طلب منهم، " أنهم لا يعلمون ولا يفهمون". وهكذا يضيع فيهم إرشاد الله فقد قصد أن يسترشدوا بنوره ويهتدوا من الظلمة التي هم فيها لأن استرسالهم في الضلال والغواية يسبب "تزعزعاً حتى إلى أساسات الأرض" إذ لا يعود يثق أحد بأحد بعد هؤلاء المقامين للعدل والبر. (6) يعود فيذكرهم باللقب الشرير "انا قلت انكم الهة..".
وإذا حسبوا رؤساء أفليس الرؤساء أيضاً يسقطون ولا يبقى سوى الله العلي فوق كل العالمين. يبتفت اخيرا الى الله بعد ان اعياه بؤس الناس ومظالم الارض ، فيطلب اليه ان يقوم ليدين. ونحت في صلواتنا نلجأ الى المسيح.
انجيل القداس
(يو١٥: ١-٨):
ان كان احد لا يثبت في يقطع ويلقى في النار.
يجب ان نعد انفسنا للثبات في المسيح وقبول الروح القدس والا بالدينونة سوف نحترق كالاغصان المجدبة.