قراءات يوم الاحد من الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة.
مزمور عشية
(مز١٤٥: ١-٢):
"اسبح الرب ما دمت حيا". طالما كان الروح القدس فنحن احياء وتفيض افواهنا تسبيحا للرب. لانه "ليس الاموات يسبحون الرب..
انجيل عشية
(مر١٢: ٢٨-٣٧):
يسوع يلخص الوصايا في وصية محبة الله والقريب.
ثم يحاجج الكتبة عما قاله داود بالروح في (مز١١٠: ١٠).
مزمور باكر
(مز١٤٧: ١-٢)
".. سبحوا الرب". فقد فعل الرب كل شئ ضروري لخلاصنا واتمه.
"الرب يبني اورشليم..". واورشليم هي الكنيسة وقد اسسها الرب يوم الخمسين، والروح القدس بناها بمواهبه.
انجيل باكر
(يو١٤: ٨-١٤):
"الكلام الذي أُكلِّمكم بهِ لستُ أتكلم بهِ من نفسي لكن الآب الحالّ فيَّ هو يعمل الأعمال". فكلامهُ لم يكن منهُ كأنهُ جعل نفسهُ مصدرًا مستقلاً عن الآب.
"الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها، لأني ماض إلى أبي.".
نقرأ أيضًا عن معجزات أعظم بعد، كتغيير حياة الثلاثة آلاف شخص في يوم الخمسين. إذًا، كان الرب من خلال العبارة «أعمال أعظم» يشير، ولا شك، إلى نشر رسالة الإنجيل في كل أنحاء العالم، وإلى خلاص الأعداد الغفيرة من النفوس، وإلى بنيان الكنيسة.
وقوله "أنا ولدتكم في المسيح يسوع بواسطة الإنجيل" و نقرأ عن بطرس أن ظله كان يشفي المرضى وعن بولس أن مآزر ومناديل كانت تؤخذ عن جسده لتشفي المرضى، الأمر الذي لا نقرؤه عن المسيح نفسه مع أنه هو مصدرها كلها، لم يكن أحد منهم يضارعه في حياته كالإنسان الكامل في طاعته واتكاله على الله وإنما هذه قوة أعطيت لهم بالنعمة شاهدا الله معهم عن خلاص هذا مقداره قد ابتدأ الرب يتكلم به (عب 2).
"ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن..". وفي الطلب باسم المسيح يتضمن استخدام سلطان اسمه وقيمته وكرامته لدى الآب في رفع الطلبات، وليس ذلك من ناحية تأكيد استجابتها في استحقاق الاسم فحسب لكن أيضاً توافقها وانسجامها مع صفات هذا الاسم. لا يوجد بعد حجاب بل ثقة بالدخول الى الاقداس.
البولس
(١كو١٥: ٥٦-١٦: ٨):
"ولكنني أمكث في أفسس إلى يوم الخمسين". ومن هنا نعرف اهمية الاحتفال بعيد العنصرة او الخمسين، كما نعرف ان الرسول كتب الرسالة الى كورنثوس من افسس.
"إن أذن الرب»: كانت أشواق قلب الرسول أن يراهم ويمكث عندهم ويرتب أمورهم لكنه يقدم مشيئة الرب. جميل أن تكون عادتنا أن نستعمل هذه العبارة «إن شاء الرب»(يع٤: ١٨). ونقولها في قلوبنا بتسليم كامل.
وللتامل نقرأ العدد التالي "لأنه قد انفتح لي باب عظيم فعال، ويوجد معاندون كثيرون.. (١ كورنثوس ١٦: ٩). في (أع16: 6،7) نقرأ «منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في آسيا. وحاولوا أن يذهبوا إلى بيثينية فلم يدعهم الروح». كم هو جميل ومبارك أن يخدم المؤمن حيث يفتح له الرب الباب. «ويوجد معاندون كثيرون»: يقول البعض طالما يوجد معاندون كثيرون يكون قصد الرب ترك الخدمة في هذا المكان لكن بالعكس فإن هذا دليل على أن الباب فتحه الرب لأن الشيطان لا يهاجم إلا العمل الذي من الله لكن العمل الذي ليس من الله فلا يقاومه.
الكاثوليكون
(١بط١: ٢-١٢):
"المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق، في تقديس الروح للطاعة، ورش دم يسوع المسيح: لتكثر لكم النعمة والسلام."
"المختارين" اختيارهم يختلف عن اختيار الشعب القديم.
"الاب". لم يكن واحد من أعظم رجال الله يقدر أن يخاطب الله كالآب, ولا ابراهيم أبو المؤمنين الذي قال "شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد". لكن اسم الآب هو إعلان الابن فقط.
"مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي، بقيامة يسوع المسيح من الأموات.".
ثم يتحدث عن ميراثنا الذي نلناه في المسيح.
ويتحدث عن تزكية الايمان بالالام.
واخيرا يقول "الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء. التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها.". فالبشارة كانت بالروح القدس.
الابركسيس
(اع ٢٠: ١-١٦):
نجد ان قراءات البولس تتطابق مع الابركسيس بخصوص الاحتفال بيوم الخمسين. كما نرى اجتماع يوم الاحد لكسر الخبز.
والرسول يقيم شابا من الموت، وفي هذا تحقيق لقول يسوع في قراءة انحيل باكر اليوم ""الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها".
مزمور القداس
(مز١٤٧: ١٢-١٨):
الله يستحق التسبيح بسبب ما يصنعه في الطبيعة من اعمال عظيمة. فعندما «يُرسل كلمته في الأرض» تعطي نتائج سريعة ووفيرة. فتكتسي الأرض بالثلج، كما لو كان غطاءً من الصوف. وينثر الصقيع فيبدو كالرماد.
"يرسل كلمته فيذيبها." يُرسل كلمته فينصهر الثلج والجليد.
"يهب بريحه فتسيل المياه..". تأتي ريح الجنوب بالدفء، وتبدأ مظاهر الربيع. والريح والروح في العبرية هما كلمة واحدة. فنفس الأمر يتكرر في ما يتعلق بالبشر، فالشتاء المظلم البارد الذي عاشته البشرية يعقبه الدفء. فالرب ارسل روحه الارض في صورة ريح عاصف ونار، لقد سبق وقال "جئت لالقي نارا على الارض..'. وها عو وعده يتحقق.
انجيل القداس
يو١٦: ٢٣-٣٣):
تصر الكنيسة ان تضع هذا الفصل امامنا في اكثر من يوم. وهو ايضا يتكرر فيه كلمات الرب بخصوص الطلب. "إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي. اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملا.". ونحن نعرف ان الرب في الموعظة في السهل (لو٦) حصر الطلبات في طلب الروح، حتى تبدو انها العطية التي تسع داخلها كل العطايا والطلبة التي تضم جميع الطلبات الاخرى.
ذلك اليوم" هو يوم قيامته من الأموات وصعوده إلى السماء وإرساله الروح القدس. وحين نرجع إلى الأصل اليوناني نجد أن كلمة "تسألوني" تختلف عن كلمة "طلبتم"، الأولى تعني السؤال الودي من صديق إلى آخر على قدم المساواة، أما الثانية فتعني التوسل من شخص أقل إلى شخص أعظم. الرب يسوع في سؤاله من الآب لأجل تلاميذه لم يستعمل الثانية قط بل الأولى.
فهو سيستجيب طلباتهم من أجل اسم يسوع. وهذا الحصول على الطلبات، يتم لا باستحقاقاتنا، بل على أساس استحقاقات الرب يسوع.