الخميس، 10 يونيو 2021

في انتظار الروح_١

قراءات يوم الجمعة من الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة.

الموضوع : في انتظار حلول الروح القدس

مزمور عشية
(مز٩٨: ١-٢):
"الجالس على الشروبيم فلتتزلزل.". صعد يسوع ليجاي عن يمين الرب وقوات وسلاطين مخضعة له..

انجيل عشية
(مر٨: ٣٤-٩: ١):
"وقال لهم:«الحق أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة».. (مرقس ٩: ١).
يقصد الرب ان الثلاثة الذين شاهدوه في التجلي سوف يشاهدون مجئ ملكوت الله بقوة، وهو حلول الروح القدس وسكناه في البشر.
(مر٨: ٣٨)" متى جاء في مجده مع ملائكته". فهو في مجد.

مزمور العشية
(مز١١٠: ١-٢):
"قال الرب لربي.." الكلمة الاولى يهوة، والثانية ادون، ويمكن ان تقال عن الله او عن المعلم او السيد البشري. ذات يوم، عندما كان يسوع يتكلَّم إلى الفريسيين في أورشليم سألهم: «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن مَنْ هو؟» وكانت إجابتهم صحيحة «قالوا له: ابن داود». ولكن يسوع بيَّن لهم أنه طبقًا لمزمور 110 (الذي يعترفون أنه عن المسيح)، أن المسيَّا سيكون أيضًا رب داود. فكيف يكون ابن داود وربه في نفس الوقت؟ والإجابة هي بالطبع أن المسيَّا سيكون إلهًا وإنسانًا. وكإله سيكون «رب داود». وكإنسان سيكون «ابن داود». ويسوع نفسه، الذي جمع في شخصه الأُلوهية والبشرية.
داود بالروح يُخبرنا بما قاله يهوه للرب يسوع في يوم صعوده، عندما جلس عن يمين الله ولكنه هناك فقط حتى (إلى أن) يوضع أعداءه موطئًا لقدميه.
"يرسل الرب قضيب عزك من صهيون. تسلط في وسط أعدائك.. ". 

انجيل باكر
(مر٩: ٢-٧):
"وكانت سحاية وظللتهم" واليحاب كان من علامات المجد الالهي الذي لله وهو للمسيح في نجليه وصعوده.. 

البولس
(١كو١١: ١٢-١٦):
"ليس الرجل من دون المرأة..". لا يستغني الرجل عن المرأة ولا المرأة تستغني عن الرجل. «الرجل ليس من دون المرأة»: أي الرجل ليس بدون المرأة وكذلك المرأة ليست بدون الرجل ولا يستغني أحدهما عن الآخر.
"سلطان على رأسها"، أي الغطاء الذي هو علامة السلطان، يعني أنهُ يوجد سلطان فوقها وهي تخضع لهُ.
نلاحظ ان الرسول عندما يصلح تقصير القديسين حتى في الأمور الصغرى حسب الظاهر، يُذكرهم ببعض الحقائق العليا كما هو الحال هنا، حيث يُراجع أصل خليقة الإنسان لكي يثبت بهِ وجوب تغطية رؤوس النساء المؤمنات حين حضورهنَّ في الاجتماعات الكنائسية. انظر أيضًا الأصحاح السادس حيث أراد أن ينهيهم عن إقامة دعاوي أمام المجالس العالمية، فإنهُ يُذكرهم أن القديسين سيدينون العالم وملائكة أيضًا.
"وراس الرجل المسيح..". فإذًا إن كان متوجبًا على النساء بالطاعة الكاملة فلا ينتج أن للرجال سلطانًا مطلقًا عليهنَّ ليعملوا كما يشاءون؛ لأن المسيح هو سيد عليهم.

الكاثوليكون
(١يو٥: ١٤-٢١):
جميل ان نردد العبارة (نعلم ان..) والتي كررها الرسول ٣ مرات. "نعلم أننا نحن من الله، والعالم كله قد وضع في الشرير. فلا نشك ابدا في هويتنا، كاولاد لله. ولا نشك لحظة في ان العالم مملوء بالشر.
"ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق". ولا نشك في ان اللن اعطانا القدرة (البصيرة) على تمييز الحق.
ولا نشك لحظة ان يسوع هو الحق والحياة.. "ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية".

الابركسيس
(اع٢٢: ٢-١٠):
يحكي قصة تجديد شاول الذي هو بولس الرسول. يسوع يظهر له بعد صعوده. يسأله لماذا تضطهدني.. فاولاد يسوع على الارض هم جسده. هذا الظهور كان نقطة تحول كبيرة في حياته. "هناك يقال لك ما ترتب ان تفعل".يسوع يسلمه للكنيسة. والكنيسة بدورها تحمل ارادة يسوع في الارض.

مزمور القداس
(مز٦٩: ٣٢ و ٣٣: ٣٠)؛
"اطلبوا الرب فتحيا نفوسكم". لاننا نطلب الامتلاء بالروح، والروح هو الذي يحيب.
"... لان الرب استجاب للبائسين..". ارسل المسيح الروح القدس. وهذا ما سبق أن قاله "فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء، يعطي الروح القدس للذين يسألونه؟».. (لوقا ١١: ١٣). الرسل في وقت الحاجة طلبوهُ فحل عليهم . غير أننا نعلم ان الرب سبق وطلبهُ من الآب.
" اسبح الرب.." التسبيح هو طريق الامتلاء وهو ايضا علامة على الامتلاء.

انجيل القداس
(يو١٤: ٢٦-٣١):
"اما المعزي .. يعلمكم كل شئ..". فبعد ارتفاع المسيح أُرسل الروح القدس من الآب ومن الابن أيضًا كما سنرى لأنهُ يوجد وجهان لإرساليتهِ إذ الآب يعطينا إياهُ كبنين باعتبار نسبتنا البنوية إليهِ (غلاطية 6:4) والمسيح كرأسنا المجيد يعمدنا بالروح القدس ويضمُّنا إليهِ كأعضاء جسدهِ. والروح القدس ايصا اتي مرسلا من ذاته "متى جاء ذاك..". 
الروح لهُ عمل مخصوص بالتلاميذ الذين كانوا قد ترافقوا مع الرب وسمعوا أقوالهُ بدون أن يفهموا إذ ذكّرهم بكل ما قالهُ لهم. ليس أنهم ذكروهُ فقط بل أدركوا معانيهُ باعتبار قرائنهِ الصحيحة وعلاقتهِ مع حقيقة شخص الرب وعملهِ. راجع كلامهُ عن نقض هذا الهيكل وقيامهِ بعد ثلاثة أيام (إصحاح 22:2). بحيث أنهُ يمثل لنا هذه الحقيقة.
تظهر هنا اهمية التعليم "اعطانا بصيرة لنعرف الحق". وقد سبق الرب وقال "يكون الجميع متعلمين من الله"(يو٦: ٤٥). وهذا تتميما لنبوة اشعياء "وكل بنيك تلاميذ الرب. (إشعياء ٥٤: ١٣). وهذا ما تكد عليه الرسول حين قال "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء، وهي حق وليست كذبا. كما علمتكم تثبتون فيه.. (١ يوحنا ٢: ٢٧).