قراءات يوم الاربعاء من الاسبوع السابع من الخمسين المقدسة.
مزمور عشية
(مز١١٩: ٣٠):
"اعلان اقوالك ينير، ويفهم الاطفال". الله لا يعطي ملكوته (الروح القدس) الا للاطفال، اي البسطاء الانقياء.
انجيل عشية
(لو٧: ١٨-٢٣):
يخبرنا عن سؤال المعمدان "انت هو الاتي ام ننتظر اخر؟". وكان الرسل ايصا في حالة انتظار المعزي.
ونجد ان يسوع لم يجبهم اجابة مباشرة ، ولكته في تلك الساعة شفى مرضى كثيرين..
وهكذا الاجابة لم تكن كلام بل "برهان الروح والقوة".
مزمور باكر
(مز١١: ٨):
"كلام الرب كلام نقي". كلام الرب نقي وينقينا..لنتهيأ لقبول الروح القدس.
البولس
(رو٨: ٢٨-٣٩):
"والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم أيضا. والذين دعاهم، فهؤلاء بررهم أيضا. والذين بررهم، فهؤلاء مجدهم أيضا.. (ع ٣٠).
الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء؟. ع ٣٢)
الكاثوليكون
(٣يو١-٨):
يطوب الرسول غايس لانه يسلك بالحق ويشهد الجميع محبته وامانته وذلك بضيافته للكارزين. هؤلاء الكارزين كان يطلق عليهم انبياء لانهم نالوا موهبة النبوة او التعليم.
الابركسيس
(اع١٥: ٤-٩):
نجد بطرس يقف في مجمع اورشليم ويذكر كيف ان الله دبر ان يسمع الامم كلمة الانحيل من فمه، مع انه كتن رسولا للختان. فيقول عن الامم:
"والله العارف القلوب، شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا أيضا.. ولم يميز بيننا وبينهم بشيء، إذ طهر بالإيمان قلوبهم..
مزمور القداس
(مز٨٩: ٥٢-٤٩):
تبدأ الكنيسة بوضع خاتمة المزمور اولا، فهي تشمل التسبيح على عطية متأكدين من نوالها.
ثم نعود للعتاب "أين مراحمك الأول يا رب، التي حلفت بها لداود بأمانتك؟. (ع٤٩).
بعد أن ينهي المرنم تعداده لمظاهر العار التي لحقت بالشعب فإنه يبدأ هنا هذا السؤال الجرئ. كان المسبح قد وعد التلاميذ "لا اترككم يتامى. ارسل لكم المعزي". وخلال هذه الايام هم في خالة صلاة دايمة. وهذا السؤال يلح في ذهن كل واحد منهم، اين ما وعدت به. طبعا، الرب لم يحدد لهم المدة التي سوف يقضونها في الكلب. هذا ما يريدنا الرب ان نتعلمه، ان نترك له تحديد الوقت، وطريقة الاستجابة.
انجيل القداس
(لو٧: ١٨-٢٣):
"لا اعود اسميمكم عبيدا بل احباء". وذكر الرب السبب، او بالاحرى العلامة، وهي انه "اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي". إننا نُطلع أصدقاءنا على برامجنا المستقبلية.
على ان هذا اللقب الجديد لا ينفى عنا طبيعتنا كعبيد لله، يفتخر الرسول انه "عبد يسوع المسيح" ويحاول بكل جهده ان يحتفظ بهذا اللقب فيقول ايضا "ان كنت بعد ارضي الناس فلست عبدا للمسيح". ونجد الرب يتعامل مع ابراهيم بهذا اللقب ويتكرر نفس اللعلان "هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فأفعلهُ وإبراهيم يكون أُمة كبيرة وقوية ويتبارك بهِ جميع أمم الأرض لأني عرفتهُ لكي يوصي بنيهِ وبيتهُ من بعدهِ أن يحفظوا طريق الرب ليعملوا برًّا وعدلاً لكي يأتي الرب لإبراهيم بما تكلم بهِ (عدد 16-19). ولذلك يقول الرسول "وتم الكتاب القائل:«فآمن إبراهيم بالله فحسب له برا» ودعي خليل الله.. (يعقوب ٢: ٢٣).
ونجد ايضا المرنم يصرح سر الرب لخائفيه ولهم يعلن عهده"(مز١٩).
"ليس انتم اخترتموني بل انا اخترتكم". وان سألنا، لماذا اخترتنا؟ سوف نسمع الاحابة التي قيلت من قبل "ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب، التصق الرب بكم واختاركم، لأنكم أقل من سائر الشعوب.. بل من محبة الرب إياكم، وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم (التثنية ٧: ٧-٨)
هذه المحبة بلا سبب. «.. أحبهم فضلا.."(هوشع ١٤: ٤).
وما هو المقابل؟
".. وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم،". ان لنا هدف ورسالة. فالحبيب ينتظر من حبيبته ان تدعوه للنزول الى جنته ليسر برؤية الثمر.
"لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها.. (أفسس ٢: ١٠).
".. لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي.. (يوحنا ١٥: ١٦). إذا قدمنا للآب باسم المسيح يقبلها بحسب رضاهُ التام بشخص المسيح وعملهِ. فإنهُ لا ينظر إلى عدم استحقاقنا بل إلى ذات الابن. فكل النعم ناخذها من الاب خلال اتحادنا بشخص الابن.
نلاحظ ان الكنيسة تضع امامنا طوال العشرة ايام موضوع "الطلب". وهنا يدعونا الرب ان نطلب من الاب باسمه ، ويؤكد على الاستجابة. وفي الموعظة في السهل كما رأينا بحصر الطلب في (طلب نوال الروح القدس).
كما ان الثمر لن نحصل عليه الا بعمل الروح القدس. هو يغير طبيعتنا، لتتحول ارضنا من مجدبة الى خصبة ومن عود يابس الى عود رطب. فيسوع قد اشار الى وجود اغصان ميتة، واغصان حية. والفرق قد لا يبدو على الدوام. لكن متى اقبل الصيف يظهر الفرق بينهما. وهكذا المؤمن يظهر طبيعته بالتجارب ووقت الضيقات.