قراءات يوم الثلاثاء من الخمسين المقدسة.
الموضوع : عريسنا سماوي ويجب ان تكون عروسه طاهرة فلا شركة للنور مع الظلمة
مزمور عشية
(مز١١٨: ١-٢):
احمدوا الرب لانه صالح.. احمدوا الرب لانه اعد لنا في السماء مكانا.
انجيل عشية
(يو٣: ٣١-٣٨):
العريس سماوي انى من فوق لياخذنا اليه. "الذي يأتي من فوق ..الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع. وما رآه وسمعه به يشهد.. ". جاء يسوع من السماء لكي يدلنة على الطريق الى السماء. فهو خير دليل بنا في الحياة. هو يخبرنا بامجاد السماء لانه خاصة به وهو مانحها لمن "قبل شاهدته وختم ان الله صادق". ايماننا بالله وبوعوده معناه تمجبدنا لله واعترافنا بانه صادق.
مزمور باكر
(مز١١٨: ١٨-١٩):
"تاديبا ادبني الرب.. ". الغرض من التأديب هو تهذيب النفس وتنقيتها لتستحق ان تدخل من ابواب البر الى حجال العريس.
إنجيل باكر
(مر٤: ٣٥-٤١):
قصة معجزة تهدئة العاصف. الطريق به معوقات او ضيقات.. حتى قال التلاميذ ليسوع وقد ظنوه نائما او الاحرى غافلا عنهم "يا معلم اما يهمك اننا نهلك". انها لغة العتاب. لكن يسوع يعاتبهم بدوره قائلا"ما بالكم خائفين هكذا؟! كيف لا ايمان لكم؟".
لابد ان نتحلى بالايمان في رحلتنا او مسيرتنا للسماء.
البولس
(رو٤: ٩-١٢):
يشدد على البر. بالايمان. وبنوتنا او انتسابنا لابراهيم ابي الاباء من خلال الايمان. فابراهيم صار "ابا للذين في الختان فقط" بل ايضا (يسلكون في خطوات ايمانه). خطوات ايمانه شملت حياته باكملها منذ ان دعاه الرب ان يترك ارضه وعشيرته ف"خرج وهو لا يعلم الى اين يمضي" الى ان صدق ان يكون له نسل كنجوم السماء ورمل البحر وهو لم يرزق بطفل واحد وقد شاخ.
الكاثوليكون
(١يو٤: ١١-١٨):
يقدم لنا الرسول ٣ فضائل للثبات في طريق الرب، او للثبات والاتحاد بعريسنا الذي عو طريقنا للسماء. وهي:
١- المحبة: ان أحب بعضنا بعضا، فالله يثبت فينا.. (١ يوحنا ٤: ١٢).
٢-نوال الروح القدس: "هذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا: أنه قد أعطانا من روحه.. (١ يوحنا ٤: ١٣).
٣- الاعتراف بالايمان "من اعترف أن يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه وهو في الله.. (١ يوحنا ٤: ١٥).
الكاثوليكون مكمل للبولس، فإضافة الى الايمان لدينا هذه العلامات الثلاثة.
الابركسيس
(اع٧: ٤٠-٤٢):
الشعب انحرف سريعا عن الرب .. لقد ضلوا الطريق سريعا للعبادة الوثنية بعد خروجهم من مصر، ولم يتمكنوا من دخول كنعان. والاكثر من ذلك انهم لم يتوبوا طوال ٤٠ عاما من التيه "فرجع الله وأسلمهم ليعبدوا جند السماء، كما هو مكتوب في كتاب الأنبياء: هل قربتم لي ذبائح وقرابين أربعين سنة في البرية يا بيت إسرائيل؟. (أعمال الرسل ٧: ٤٢). ماساة ان يضل انسان . وعلينا الانتباه "ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله... (العبرانيين ١٢: ١٥).
قال احدهم:
(اليوم نرى في عالمنا ان كل انسان صنع ديانة خاصة به. على انه يمكننا اعتبار الدياتة كبصمة الاصبع ينفرد بها وحده، فاما ان تتجسد فيه بشكل من التعصب الذميم او الوهم العقيم، او انها تملا حياته بما لا طائل منه – نظريات فارغة واراء سقيمة. ولذلك فان الملحد والمتشائم وغيرهما دين من هذا القبيل. لان الدين على نوعين – دين صالح ودين فاسد. فاذا امنت بالصدق قادك الصدق الى العمران واذا امنت بالكذب قادك الكذب الى الخسران. فان العالم ممتلئ من روح الدين وكل ما فيه انما اسس على اعتقاد ما. ومن الثمر تعرف السجرة، ومن الفساد الذي يضرب بجذوره في البشر نعرف صدق عقيدته).
مزمور القداس
(مز٣٤: ٥-٨):
"نظروا اليه واستناروا.. ". الاسبوع السابق تأملنا في المسيح نور العالم. وهذا الاسبوع في المسيح هو الطريق، والنور والطريق مرتبطين. لكن عنا نتامل في اننا قد اصبحنا نورا في الرب "لأنكم كنتم قبلا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب. اسلكوا كأولاد نور.. (أفسس ٥: ٨). والسبب هو انعكاس نور الرب علينا كانعكاس نور الشمس على القمر ليضي ليلا. فان كان العالم لا يرى يسوع لانه فارقنا بالجسد الا انه يراه من خلال اولاده. اذا (نظرنا اليه واستنارنا.
نحتاج للمسبح فهو النور وهو الطريق.. نحتاج ان ننظر الى يسوع يوميا بالصلاة.. محتاج ان نقرأ كلماته المنيرة "أمر الرب طاهر ينير العينين.. (المزامير ١٩: ٨).
انجيل القداس
(يو١٢: ٤٤-٤٨):
"من راتي فقد راى الذي ارسلني .. من يؤمن بي يؤمن بالذي ارسلني .. من رذلني..".
هنا يضعنا يسوع على المحك. ابدا ما يخبرنا يسوع عن موقف محايد.. يسوع ات الينا من بعيد، من علياء سمائه، ومن السهولة ان نصل الى سمائه ان امنا به. رؤيتنا له تعني رؤيتنا للاب وللسماء. ان اتحدنا به اتحدنا بكل ما هو سماوي.