قراءات يوم السبت من الاسبوع الخامس من الخمسين المقدسة.
الموضوع : المسيح هو الطريق "انا هو الطريق..".
مزمور عشية
(مز١٣٥: ١٩-٢٠):
يدعو المرنم كل الشعب باختلاف طوائفه لتسبيح الرب.
انجيل عشية
(لو١٤: ١-٦):
شفى يسوع مريض بالاستسقاء، وحاجج اليهود في امكانية عمل الخير يوم السبت.
مزمور باكر
(مز٣٦: ٥-٦):
"عدلك مثل جبال الله (الجبال الشاهقة) واحكامك لجة عظيمة".
"الناس والبهائم تخلص".
إنجيل باكر
(يو٧: ٣٧- ٤٦):
"ان عطش احد فليقبل الي.. من امن بي تجري من بطنه انهار...". الرب يسوع وحده هو الطريق للارتواء.
البولس
(عب١٠: ١-١٣):
طريق التبرير بالذبيحة، اي المسيح.
"لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا.. (العبرانيين ١٠: ٤).
لاحظ أنه لا يقول "إدراك الخطايا" بل "ضَمِيرُ خَطَايَا"(ع٣). والفرق والتمييز بينهما هو انني قد أدركُ اليوم انني اخطأت في الفكر والكلام والأفعال، ولكن باعترافي بالخطايا فإني أرفع بصري إلى وجه أبي بثقة إذ أعلم أن دم المسيح قد سُفِكَ لأجل هذه الخطايا، ولذلك تحرر ضميري من ذنب هذه الخطايا.
لذلك كل ما يعمل هو تكرار "كل سنة ذكر خطايا" مشيرا الى عيد الكفارة.
"وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدِمُ"(١١). هي ذات مغزى مهم بحد ذاتها. لا نقرأ هنا عن كرسي أو أريكة في خيمة الاجتماع (المسكن) أو الهيكل، لأن عمل الكاهن لم يُنجز أبداً. وشتّان ما بين ذلك ورئيس كهنتنا العظيم الذي في العلاء! فهو، "بعد أن قدّم نفسه ذبيحة عن خطايانا لمرة واحدة وإلى الأبد، جلس..".
يُتاح لنا أن نسمع المخلِّص يناجي نفسه عند تجسده. وإذا اقتبس الكاتب من مزمور40 "بذبيحة وتقدمة لم تسر.."، نلاحظ عدم رضى الله على ذبائح العهد القديم وعلى تقدماته. نعم، لقد رتّب هذه الذبائح، لكنها لم تكن قصده النهائي، إذ لم تكن تهدف البتة إلى رفع الخطايا، بل كانت تشير بالحري إلى حمل الله الذي سيرفع خطية العالم.
هل يُعقل أن يرضى الله ويُسرّ بأنهار من دم الحيوانات أو بكوم من جثثها؟ ثمة سبب آخر لعدم رضى الله، وهو أن الشعب كانوا يظنون أنهم يسرّون الله من طريق ممارسة احتفالاتهم فيما كانت حياتهم الداخلية تعج بالخطية والفساد. كما قام العديد منهم بتقديم الذبائح بشكل دوري من دون أية ندامة أو توبة.
"لَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ»"(ار٣١: ٣٤). اي تيرير كامل.. لان الذبيحة كاملة ومكتملة. و "حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهَذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ".
ان هذا هو الطريق، الطريق الحي والجديد التي افتتحها لنا بنفسه عندما انشق الحجاب إلى شطرين، ما عاد الله محتجباً، وما عاد أي إنسان في المسيح مُغلقاً عليه في الخارج. إن الفادي والمفتدى مرتبطان معاً على نحو وثيق، وإن رئيس الكهنة والبيت الكهنوتي متحدان معاً بقوة أمام الله، حتى أننا مدعوون لندخل بالروح إلى حيث دخل، وأن ندنو من الله.
و كمثل أي إسرائيلي نجس، فإن "أَجْسَادَنَا َمُغْتَسِلَة بِمَاءٍ نَقِيٍّ". إنه لمما يُؤسَف له ان نظن أن الحجاب لم يُشق أبداً .. وكأنه ليس لدينا أي إدراك لحرية الدخول إلى الأقداس.
الكاثوليكون
(١يو٥: ١١-٢١):
تحدثنا عن طريق التبرير بالصلاة.
"ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا..".
"إن رأى" وليس إن سمع لأنه قد يكون ما سمعه كذباً.
"توجد خطية ليست ( موجبة) للموت يطلب فيعطيه حياة.." يفسرها البعض انه:
يخطئ مرات كثيرة.. بحيث لا يبدو انه يحيا حياة مسيحية على الاطلاق، بل هو مستمر في غيه.
او يموت في خطيته كالانتحار او السارق او الزاني وقتل او مات اثناء خطيته.
ويبدو ان الرسول لم يشرح او يخبرنا بمسمى لهذه الخطية لهدف ان نخاف من ان نصل الى هذه المرحلة، تماما مثل عدم معرفتنا بساعة الموت، حتى نكون مستعدين. او انه اراد ان نسترجع ما قاله المسيح بخصوص التجديف على الروح القدس.
الابركسيس
(اع٢٣: ٦-١١):
"لان الصدوقيين يقولون، لا ملاك، ولاروح ولا قيامة". لقد ضلوا الطريق، وانحرفوا عن الايمان.
مزمور القداس
"لان الرب عظيم.. فوق جميع الالهة".
انجيل القداس
(يو١٤: ١-١٤):
في بيت ابي منازل كثيرة.." ما اسعدنا بهذا الوعد.
فلا يمكن للإنسان الساقط أن يبقى هنا إلاَّ وقتًا وجيزًا لأن الموت يأتيهِ غضبًا عنهُ وينهي أيامهُ القليلة بالألم والحزن فالأرض تضمُّه.