مزمور
39
النزاع
العميق
العلاقة
بين هذا المزمور وسابقه واضحة ويمكن
اعتباره امتدادا للعددين 13 و14
في مز38. ولكن
للرثاء جذور اعمق من الضيق الشخصي.
انظر مثلا الاعداد
5 و6
و11. وموضوع
الكبت والاعتراف في العددين 1 و3
مشابه لما ورد في
مز32: 3-5. العنوان
"ليدوثون"
يشير الى قائدد جوقة
مشهور في الهيمل (1اي16:
41 وكذلك في عناوين
مز62 و77).
ينقسم المزمور الى
4 اقسام:
القمع
(1-3):
ان
عزمه ان ينتبه جيدا لما يقوله سيجعله لن
يقول شيئا اما بسبب "الشرير
مقابلي" مع
ان ذلك سبب انفجار الارادة وعدم قدرته ان
يلجم نفسه.
الانفجار
:
ان
حياة الانسان في قصرها .. حتى
ان اكثر الناس رفاهية ما هم الا ظل وخيال
واملاكهم التي حصلوها بالكد وانشغال
البال سيتركونها عاجلا للاخرين ليسيئوا
استعمالها (قابل
جا1: 18 و5:
16).
اعادة
النظر (7-11):
ان
غرض حياته ومعناها لا يمكن الوصول اليه
دون تطهير ادبي (8). العددان
4 و6
يتكرر فيهما عبارة
"انما
تفخة كل انسان قد جعل" وع11
ايضا يشير الى بطلان
الحياة وزوال غناها.
صلاة
(12 و13):
هنا
مقابلة للاعداد 1 -3 فان
كلمات مثل سكت واصمت تختفي امام الاشارة
للرب والرغبة في ان يعرف يقينا بان له
زمانا قصيرا ليعيشه اذ به يبدل بصلاة حارة
للنجاة من الاحزان ولاختبار زمان تعزية
قبل ان يموت. انه
يتلمس من الرب ان يهتم بحالته ولكنه يسال
ان يعفيه من اي تفحص بعينيه الناقدة "اقتصر
عني". وهذه
اصداء لما ورد في سفر ايوب (اي7:
19، 10: 20و21،
7: 21).