الخطاب
الثاني لصوفر النعماتي (20:
1-29):
فحوى
كلام صوفر ان نجاح الاشرار الى وقت قصير
وحتمية هلاكهم. وهذا
لا يقل عن واقع الحال مع ايوب.
المغزى
واضح بتهور ويفسر في ضوء ع2.
ان النظر
الخاطئ للناس يرتبط ايضا بنظرة مشوهة عن
الله. ليس
هناك في كلام صوفر ما يشير الى ان اله ليس
اكثر من قاض ملول قليل الصبر كصوفر نفسه.
فالشرير
"يصرعه
الموت بينما لا يزال في نضرة زهرة
رجولته"(11). و
"سيرضع
من سم الاصلال"(16).
ايوب
يرد:
مقدمة
(21: 1-6)
انه
يريد منهم اصغاءا وليكن هذا هو التعزية
الوحيدة التي يمكن ان يقدموها له.
ان مهمته
صعبة اذ ان شكايته موجهة ضد اله السماء.
ان مجرد
فكرة الاستمرار فيها تملؤه رعدة (6)
لكن
الامانة تضطره لمواجهة الحقائق التي
تسوقها مشاهدته الشخصية.
نجاح
الاشرار (21: 7-22). يناقض
ايوب ملاحظة صوفر عن سرعة زوال رخاء
الاشرار. وبالوان
فاقعة يرسم صورة رخاءهم على مستوى البيت
والحقل .. وفي
اخر الامر يغادرون الحياة بدون الم (13).
ولا يكفي
جوابا ان يقال "ان
ابناء الاشرار سيشعرون بثقل السخط
الالهي"(ع19)
ان هذا
معناه ان الاشرار سيمضون غانمين.
انهم لا
يشعرون بسراء او ضراء ابناءهم بعدهم (21).
وبغتة
يتهم ايوب اصحابه بالتجاسر في نظرياتهم
بخصوص الحكم الالهي، وكانهم يعلمون الله
كيف يجب ان يحكم بدلا اان يواجهوا الحقائق
كما هي (22).
الحقائق
كما يراها ايوب (21: 23- 34):
يموت
احد الناس في يسر بلا كد واخر في بؤس بالغ.
فمن له
الحق ان يفترض ان الفضيلة سبب يسر الاول
وان الرذيلة سبب شقاء الثاني؟ ان تعميمات
اصحابه المؤسسة على حالا توافق حججهم
والتي تهمل تلك التي لا توافق (34). ع32
يمكن ان
يترجم "يترك
السرير في يوم النكبة وعلى رمسه توضع
حراسة او قبره يحرس بعناية.