الخطاب
الثالث لبلدد (25: 1-6):
يمر
بلدد على حجج ايوب في سكوت ويحاول بالاحرى
ان يسوقه ليركع على ركبتيه امام قدرة الله
ع2و3
عندما
ترتعب اعظم الاجرام السماوية امامه،
خاضعة ومدانة، كيف يرجو الانسان الحقير
ان يرفع نظره غير خائف مما قد يكشفه النور؟
كان
يمكن ان ينشد:
ايها
النور الابدي
كم
يجب ان تكون النفس طاهرة!
حتى
اذا ما وضعت تحت نظرك الفاحص
لا
تحبط وتنكمش بل ببهجة هادئة
تستطيع
ان تحيا وتنظر اليك.
**
ايوب
يرد على بلدد (ص26)
يعلن
ايوب انه يعرف تماما قدرة الله، فلا يمكن
ان تفهم شكواه على انها ناتجة من قصور
لادراك قدرة الله، بل بالاحرى بامانته
في مقابلة بعض حقائق الاختبار المحيرة.
وهنا
يبدو ايوب كمن ينافس بلدد في روعة وصف
قدرة الله.
ع2-4
تحوي
تهكما لاذعا. ع5و6
يتحدثان
عن القدرة الالهية التي تعمل في العالم
السفلي.
"الاخيلة"
وبالعبرية
"شيولي"
كان
يستعملها الاسرائيليون في الاشارةة الى
الشعوب السابقة التي فنيت ومضت، والتي
لم يعرفوا عنها الا القليل او انها تعني
الاموات.
"الهلاك"
اللفظة
مرادفة لشيول والتي تترجم هاوية.
ع7-13
يظهر
ايوب ان السماء والارض والبحر تعطي نفس
الشهادة عن الله. ما
اعظم اله يسحق رهب ع12 (9: 13)
"بنفخته
السموات مسفرة" الاشارة
الى ريح الله التي تزيح الغيوم.
"يداه
ابداتا الحية الهاربة" او
طعنتا الحية المسرعة (3: 8). ع14
يجمع
اطراف الاصحاح في صورة مؤثرة.
اخف نسمة
نسمعها منه اذا من يعرف رعد جبروته؟