هذا رثاء فريد من نوعه في سفر المزامير، بسبب ما يصفه من تعاسة وغم لا عزاء فيه. هيمان حفيد صموئيل كان رئيس الموسيقيين اللاويين في عهد داود هو كاتب هذا المزمور. كما كان هناك رجلا حكيما (1مل4: 31). وان كانت القصيدة تعبر عن حزن الامة اثناء السبي الا انها تبدو انها مرثاة شخصية من شخص مثل ايوب حائر بين ثقة في الله وبين اختبار مربك ينفي كل اساس لهذه الثقة. قارن اختبارات مثل هذا في 2مل20: 1-4 و2اي26: 21 وار38: 6.
ينقسم المزمور الى قسمين:
استغاثة المرنم (1-8)
ع5 اشارة الى المقتولين في الحرب وقد دفنوا بسرعة في قبر مشترك؟ "من يدك انقطعوا" الفكرة ان عالم الاموات كانوا منسيين من الله تظهر ايضا في مز6: 4 واي14: 12 ومز30: 9 واش38: 18.
ان مصدر شقائه هو غضب الله .. لاحظ اختبارا مماثلا في اي19: 6-20 ومز31: 9-14.
اشئلة بدون اجوبة (9-18)
ان العيون المنتفخة من الدموع(9) هي صدى لعدد 1. لكن وصف الامه يعطي مجالا للاسئلة المذكورة في ع10-12. وهذا النموذج يتكرر بعد ذلك فنجد عبارة فيها توسل يومي (13) يعقبها لاستفهام لا نهاية له ع14-18.
"مسلم الروح منذ صباي" اشارة الى ضغط سنين. فهو اشبه بانسان يحمله تيار جارف واشبه بشخص محمول على رمث محروما من كل سند وحيدا في محيط عجاج 17) هجره كل اصدقائه وحل محلهم ظلام دامس (18).
ولا نعلم ان كان المرنم قد حصل على اعلان معز، كما حصل مع ايوب، الا ان اختباره هذا جاز فيه ذاك الذي قيل عنه "كمل مما تالم به (مت26: 38 و27: 46).