مزمور
40
ليتورجية
القلب الملآن
كلمات
المزمور توحي بانه قيل بعد خراب صقلغ
وانكسار عماليق السريع (1صم30:
4-6 و 16-20).
وورود اخبار انتصار
الفلسطينيين وموت شاول مع ما يتضمنه ذلك
لداود كل هذا حدث في مدى 3 او
4 ايام.
فهذا
المزمور هو تعبير عن خلاصه من خطر عظيم
واستعداده ان يقبل الدعوة المنتظرة بان
يكون قائدا للشعب (7) وتكريسه
ذاته لهذا العمل (8) وادراكه
ان ليس جميع اعدائه قد سقطوا في جلبوع
(14-16) وادراكه
ان الكثير من ضعفاته في فترة عداوة شاول
سترتد عليه بنتائج مؤلمة. يعبر
عن اتكاله على الرب وكذلك فرحه به (1-5)
وشوقه لخدمته (6-10).
ينقسم هذا المزمور
الى 3 اقساك
كل منها ينقسم الى قسمين فرعيين:
اولا
- الحمد:
-
الاختبار السابق (1-3): ان انتظار داود الصبور للرب هو في اتفاق مع المزمورين السابقين.
-
الترنيمة الجديدة (4-5): ترجمة اخرى للاعداد "ميارك ذلك الانسان الناضج النشيط الذي اتكاله على الرب لا على نفسه. مبارك هو الذي لم يساير المتكبر ولا يرجع لينكل على الباطل. لقد صنعت اعمالك الكثيرة بعجائب يا سيدي وفي ترتيباتك لنا نحن البشر لا يوجد شئ يماثلك. هذه الاعمال والحكمة لا استطيع ان احصيها ولا ان افهمها"(مز139: 17 و18).
ثانيا
- التكريس:
-
التقدمة العظمى (6-8)
اسمى
عبادة ان يسلك العابد نفسه لرب وليس في
طقوس. ييوجد
جملة اعتراضية "اذني
فتحت" والكلام
بدونها يجري هكذا "بذبيحة
وتقدمة لم تسر. محرقة
وذبيحة خطية لم تطلب" وهذه
التقدمات الاربعة وردت في لا1-4.
ومع انها مان لها
مقام حترم في العبادة الالهية الا انها
لم تكن هي المطلب الاوحد (انظر
تث10: 12) حيث
يقول الرب "فالان
يا اسرائيل ماذا يطلب منك الرب الهك الا
ان تتقي الرب الهك لتسلك في طرقه وتحبه
وتعبد الرب الهك من كل قلبك ونفسك.."
وهذه
الاية مقتبسة ايضا في رسالة العبرانيين
(10: 5-10) ان
يسوع المسيح نطق بها وانها اكملت فيه.
"اذني فتحت"
حسب السبعينية
"اوجدت
سبيلا مهيئا للاعلان الالهي"
فقد اخذ مكانها
"هيات لي
جسدا" فالكلمة
المتجسدة قد سمعت تماما (يو8:
26).
-
شهادة علنية (9 و10): ان بر الله قد اعلن للناس.
ثالثا
– ابتهال:
-
لاجل خلاص النفس (11-13):
-
لاجل الخلاص من الخطر (14-17): ان هذا الالتماس كما في مز35 يطلب سقوط اعداءه مقترنة بطلب البركة في من يشاركه قلبيا في ترنيمة الحمد. فمؤكد ان الرب سينقذه من مشاكله مهما كانت متشعبة (2).
