هذا
المزمور امتداد لمزمور 92. هو
ايضا مقدمة للحن التسبيح العظيم في (مزامير
95-100). والفكرة
في "كرسي
الله" في
قوله "مثبتة
منذ القدم" اي
قبل الزمن وستبقى ابد الدهور.
هذه
المزامير يعتقد انها كتبت بعد الرجوع من
السبي حينما فهم ان اخلاء عرش داود الظاهر
كان مؤقتا (مز89).
"الرب ملك"
ربما في ذلك اعادة
ملك الله على شعبه. "لبس
الرب" الزي
الملكي. ان
نظام العالم يصبح ثابتا راسخا عندما يدرك
البشر سلطان الله وسيادته. يقول
المرنم "قولوا
للامم ان الرب قد مل. ايضا
تثبتت المسكونة فلن تتزعزع"(مز106:
10). كانت تنتشر في
الماضي عناصر مقاومة وصفت هنا بعجيج
الانهار (3) كانت
تهدف الى تحطيم مملكة الله. لاحظ
تزايد الشدة بداية من "رفعت
الانهار اصواتها في شكل ظهور فيضانات الى
دوامة التيارات المتزايدة الى ظهورها
اخيرا في صورة مياه كثيرة متسعة ذات عجيج
مزعج، نضج كغمار (اي
اصوات) مياه
البحر وامواجه. ومع
ذلك فالرب في الاعالي لا يضطرب بل يبدو
دائما مجيدا في قوته، لان "الرب
في الطوفان جلس ويجلس الرب ملكا الى
الابد"(مز29:
10). وقد تكون تلميحات
غير مباشرة الى السبي ، وقد كان الشعب
تقريبا غائصا في الدول العظمى ذات الانهار
وهي مصر واشور وبابل.
ويعلق
المرنم اخيرا على مناعة صرح ملكوت الله.
ان عدم تغيره متاصل
في قداسته الشخصية وفي ادارته القديمة
لكل الخليقة (مز19:
7-9). "ببينك"
يشير بنوع خاص الى
الهيكل، الى مدينة صهيون ذاتها (مز47:
1-3) او الى مكان
اقامته (اش66:
1 واع7: 48
و49).