مزمور
44
حيرة
الشعب التقي
ان
هذا المزمور هو الاول بين قصائد وطنية
وهي عادة مراجعة لاحداث الماضي وابتهال.
انظر مثلا مز83
و106.
ان
المزمور 44 مزمور
بارز لانه يواجه كشكلة الام شعب تقي.
ان المشكلة ذاتها
يواجهها سفر ايوب وكانت موضوعا رئيسيا
في تعليم الانبياء (حب1:
13 و ار20: 7
واش53: 4-5).
وهذه المعالجة يجب
ان نقراها مع مز46 ومز47.
وهما يعبران عن فرحة
النجاة العظيمة.
ينقسم
المزمور 4 اقسام.
التمتع
بالبركات المادية منذ القدم (1-8):
اعظم
اختبار في الماضي هو كيف امتلكوا ارض
كنعان. اختار
المرنم هذا الحدث وليس على حادثة الخروج
من مصر مثلا لانها عكس اختبارهم الحالي
(11). لم يكن
السلاح وحده من كفل لهم النصرة (مز20:
7 و 33: 12 و16)
ولكن ربهم هو "رب
الجنود" اي
رجال الحرب (خر15:
3 واش59: 16
و17). لذلك
كانت لهم قوة الثور الذي ينطح ويحطك اية
مقاومة.
ذكريات
الانتصار تختم بوقفة سلاه، فان تغيير
الموسيقى يمهد لتقديم موضوع اخر.
ذل
الحالة الحاضرة العميقة (9-16):
في
قوله لكنك تبدا مناقضة هائلة (كما
في مز89: 38). فان
الههم رفضهم فقد ذهبت جيوشهم للمعركة لكن
الرب لم يذهب. فقد
باعهم (يؤ3:
3)وقد فرح ادوم ومواب
بنكبتهم (13) قارن
مز79: 4 حتى
ان الامم الابعد من هؤلاء يسخرون (14).
طبيعة
الاختبار غير المستحق (17-22):
ما
يؤلم انهم يحسون ان هذا جرى لهم دون ذنب
عملوه. الضمير
الوطني مطمئن. ظهرت
بلادهم كبادية لسكنى بنات اوى.
يظهر ان مهاجمة
وجودهم الوطني انما كان لانهم شعب الله
وقد ابغضتهم شعوب اخرى وكان هذا غير معروفا
في القديم ولكنه مسلم به في العهد الجديد
(مت5:
11 ويو15: 20 و
25 واع14:
22 و رو8: 36 و
2تي3:
12).
الحاجة
الى العون الالهي (23-26):
ان
ضغط الاحزان يظهر ذاته فوق اية تعزية .
ان مرارة الحياة
مصور بالاضجاع فوق الارض (2صم12:
16 واي1: 20).