اليوم ٤ توت، ١٣ سبتمبر
تذكار:
البار يشوع بن نون - سمعان الحبيس
وتدور القراءات عن جهاد الانبياء ويمثلهم موسى النبي، وهي محالة من ٨ توت ، تذكار نياحة موسى النبي.
مزمور عشية
(مز١٠٤: ٨):
"لم يترك انسانا يظلمهم.. قائلا .. لا تسيئوا الى انبيائي". الرب يحمي الانبياء .. وقد يتساءل البعض، ولماذا سمح الرب لهم بالالم بل واستشهاد البعض ايضا؟ لكن لا الالم ولا الموت هو علامة على تخلي الله. لاننا سوف نكتشف في قراءة الإنجيل ان الله يطالب بدمهم، فلابد ان العدل الالهي في النهاية يستوفى.
انجيل عشية
(لو١١: ٣٧-٥١):
"الرب يطلب دم الانبياء المسفوك منذ تأسيس العالم من دم هابيل الى زكريا بن برخيا".
مزمور باكر
مز١٠٤: ٢٦-٢٧-٣٤):
أرسل موسى عبده وهارون الذي اختاره.. (ع ٢٦).
أقاما بينهم كلام آياته، وعجائبه.. (ع ٢٧). تنوه قراءة المزمور عن ايات الله بيد الانبياء. ولما هذا؟ نجد الرد حالا:
"لكي يحفظوا حقوقه ويطلبوا شرائعه"(ع٣٤).
انجيل باكر
(مت١٧: ١-٩):
"واذا موسى وايليا ظهرا له يخاطبانه". ينوه فصل الانجيل عن ايات الله التي عملها بيد الانبياء، ومن ضمنها تجلبهم بالمجد.
البولس
(عب١١: ١٧-٢٧):
احتمال الالام من اجل توصيل رسالة الله للشعب.
فموسى "شاء بالأحرى ان يتألم مع شعب الله.. ".
الكاثوليكون
(٢بط١: ١٩-٢: ٨):
"وقد كان انبياء كذبة في الشعب، مثلما سيكون فيكم معلمون كذابون". يحذرنا من الانبياء الكذبة. انهم موجودون في كل جيل وان اختلف المسمى. وماذا يفعلون؟ "يأتون ببدع مهلكة". والنتيجة انه "يجدف على طريق الحق".
الابركسيس
اع١٥: ٢١-٢٩
"موسى منذ الاجيال القديمة له في كل مدينة من يكرز به..". فرغم المقاومة الا ان رسالة الله انتشرت.
مزمور القداس
مز ٩٨: ٥-٦):
"كانوا يدعون الرب وهو كان يستجيب لهم". استجابة الله لشفاعتهم.
انجيل القداس
مت٢٣؛ ١٤- ٢٦):
يطلب الرب الدم المسفوك.. بداية من قوله والذي نلمس فيه لهجة حادة غاضبة "ماذا فعلت؟ صوت دم اخيك يصرخ الي..". ان دماء الشهداء عبر العصور تصرخ وتتجمع اصواتها لتصير ضجيجا يصم كل متقاعس عن الحق. هكذا علمنا المسيح في الانجيل " يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.. (متى ٢٣: ٣٥).
ان للدماء قوة جبارة والا لما قال الله عن دم الذبائح "اعطيتكم الدم للتكفير عن نفوسكم". ان لها قوة وان لم ندركها بسبب جهلنا! فعلا دم الشهيد لن تشربه الارض، بل سيظل "ضح الصخر"(حز٢٤: ٧-٨)، وكأن الرمال تحته تحولت صخرا صلدا، لكي يظل مرئيا لكل عابر سبيل، لكي يظل مرئيا ومسموعا. نعم للدم صوت، وهو اقوى من اي صوت، لانه صراخ لله، وليس شكوى للبشر.