الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

تذكار نياحة الانبا بيمن المتوحد

اليوم الخميس ٤ نسئ، ٩ سبتمبر، تذكار: الانبا بيمن المتوحد. قراءات هذا الشهر كلها مميزة (ماعدا يوم الغد ٥ نسئ) وتدور قراءات اليوم عن الجهاد والقداسة.

مزمور عشية
(مز٦٧: ٣٣-٤):
"عجيب هو الله فى قديسيه.. الصديقون يفرحون ويتهللون". رغم اننا في عشية والمرنم يقول "في المساء يليت البكاء وفي الصباح ترنم" الا ان قراءات اليوم تبدأ بالفرح. فحياة اابرار فرح متصل حتى اذا بدا للاخرين انهم حزانى من الخارج الا انهم يتهللون في قلوبهم بالرب "كحزاني ونحن فرحون".

انجيل عشية
(مت ٤٢: ٤٢):
"فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده ..؟. (ع٤٥). الرب يبحث عن صفتين في خدامه الامانة والحكمة. وايضا الوكيل يعرفه انه ليس صاحب الشئ بل هو مؤتمن عليه فقط.

مزمور باكر
(مز٩٦: ١١):
"نور اشرق للصديقين.. وفرح ..". النور والفرح صفتين ملازمتين لحياة القداسة. واخيرا يدعو المرنم الابرار لمزيد من الفرح ولتمجيد الرب "افرحوا بالرب .. اعترفوا لذكر قدسه"

انجيل باكر
(مر١٣: ٣٣-٣٧):
"اسهروا اذن .. لانكم لا تعرفون متى يأتي رب البيت: امساءا، ام... ". 
فالكنيسة تطلب منا ان نحيا حياة الاستعداد مثل الانبا بيمن شفيع اليوم، وايضا لاننا نقترب من نهاية العام. 

البولس
(١كو٣: ٩-٢٣):
"ستمتخن النار عمل كل واحد..". مثلما يضع الصائغ قطعة من معدن نفيس في التار ليعلم مدى نقاوته. فالتجارب هي امتحان "كما يمتحن الذهب بالنار كذلك الابرار يمحصون قي اتون التجارب". وقد تكون بعض الاعمال نخالها انها صالحة ولكن عند اقل انتقاد نجد انها لا تثبت.

الكاثوليكون
(١بط١: ٥-١١):
"تواضعوا نحت يد الله القوية.. ". التواضع صفة ملازمة للقداسة "امين هو الرب .  سيثبتكم..".

الابركسيس
(اع١٨: ٢٤-١٩: ٦):
علماه طريق الرب باكثر تدقيق". انها فضيلة التواضع في ذادلك الكارز الغيور، والمعلم البارز والخطيب المفوه، التي جعلته يصغي لاكيلا وبريسكلا ، صانعي الخيام، ويتعلم منهما طريق الرب بتدقيق اكثر.

مزمور القداس
(مز١١٥: ٣):
كريم امام الرب موت قديسيه". الاستعداد لنهاية العام الذي يرمز لنهاية الحياة. 
"يا رب انا عبدك وابن امتك". هنا ينفذ المرنم الوصية الرسولية "تواضعوا تحت يد الله".

انجيل القداس
(لو١٦: ١-١٢):
يجب ان يكون الوكيل متصفا ب ٣ صفات:
١- الاستعداد: مستعدا لتقديم حساب الوكالة لصاحب العمل متى طلب ذلك. جاء الصوت الغاضب فجأة "اعطني حساب وكالتك. ما هذا الذي اسنعه عنك؟". ولم يعط الوكيل فرصة حتى للتفكير.
٢- الامانة: العمل باجتهاد، واستخدام الامكانات والمواهب المعطاة من الله.
٣- الحكمة: سأل المسيح مرة «فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده ..؟. (لوقا ١٢: ٤٢). يعتقد البعض انه طالما كنت طيبا فهذا كاف، اي لا يهم ان تكون ساذجا او مغفلا ما دمت حسن النية وامين. هذا غير صحيح. لم يعن المسبح قط ان نكون اطفالا في التفكير، بل انه طلب منا ان تكون لنا حكمة الحيات. نعم، هو يريد قلب طفل، ولكنه ايضا عقل راشد. انه يريد ان يكون كل جزء من فطنطتنا او العقل الذي اعطاه لنا مستخدما في عمله. ان نكلف انفسنا عناء التفكير فيما نفعله، وفيما يرجح ان يسفر عنه.
‏كان الوكيل يبذر المال قبلا، اي يصرفهُ على نفسهِ، وأما الآن فاستغنم فرصة ليصرف جانبًا منهُ على الآخرين بتخفيض المبالغ التي كانت على مديوني سيدهِ. 
 ‏ليس المقصد هنا أن يوضح حكم الوحي في عملهِ هذا أهو جائز لهُ أم لا؟ بل الحكمة العالميَّة فقط إذ انتبه لسوء حالتهِ وكفَّ عن أن يصرف المال الباقي تحت يدهِ على نفسهِ وصنع رحمة لآخرين لكي يكون خير لهُ في المستقبل. لا شك بأن ما فعله كان نوعًا من الظلم بحيث لم يكن لهُ حق أن يغير الدفاتر لأن المال ليس لهُ، ولكنهُ بعد انتباههِ ترك  التمتع بشهواتهِ في الوقت الحاضر وابتدأ يفتكر في حالتهِ المستقبلة. علينا نحن ايضا ان نتدبر امر مستقبلنا الابدي.