اليوم السبت ١٥ توت ، ٢٥ سبتمبر. تذكار نقل جسد القديس استفانوس. تتلى فصول ١ طوبة الخاصة باستشهاد ق استفانوس. وتدور القراءات حول جهاد الرسل في الكرازة وسمو مكافأتهم. لأن ق استفانوس شابه الاباء الرسل في جهادهم كما انه من قديسي العصر الرسولي وسيم بوضع ايدي الرسل.
مزمور عشية
(مز5: 11-12).
"ويفرح جميع المتكلين عليك. إلى الأبد يهتفون، وتظللهم. ويبتهج بك محبو اسمك". على الرغم من الاضطهادات التي واجهها الرسل، الا ان الكنيسة احبت ان تبدأ قراءات اليوم بالفرح وكما قال الرسول "كحزانى ونحن دائما فرحون"(٢ كورنثوس ٦: ١٠).
"لأنك أنت تبارك الصديق يا رب. كأنه بترس تحيطه بالرضا". فالله هو حاميهم الذي لا يخيب. وهو يحيطهم بتُرس نعمته الواقية.
انجيل عشية:
(مت10: 24-33)
"«ليس التلميذ أفضل من المعلم، ولا العبد أفضل من سيده.. " وضع المسيح لهم هذه القاعدة «يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه».
"فلا تخافوا. لأن ليس مكتوم لن يُستعلن لا خفي لن يُعرف».يؤثر فينا الاضطهاد تأثيرًا قويًا لأنه يُثير مخاوفنا وهذا يفتح الباب لابليس ليفرض سيطرته على الخائفين وعديمي الايمان. والمكتوم والخفي هنا، هما مكايد المُضطهِدين ومؤامراتهم ضد الله وشعبه ويؤكد الرب لتلاميذه أنها جميعًا معروفة عند الله، وهو سيكشفها لهم إذا لزم ذلك لأجل سلامتهم وقد وردت شهادات كثيرة على ذلك في سفر الأعمال.
مزمور باكر
(مز34: 19-20):
"كثيرة هي بلايا الصديقين" هذه نصف الحقيقة، والنصف الاخر هو "من جميعها انقذهم الرب". فلا نجزع حين نسمع ان الطريق كرب والباب ضيق لانه يؤدي الى الحياة. ولا نخاف حين نسمع الرب يقول "في العالم سبكون لكم ضيق" لانه يقول بعدها مباشرة "انا قد غلبت العالم". ونلاحظ إن حفظ الرب لا يتناول نفس الصديق فقط بل جسده أيضاً فهو يحفظ عظامه. و يشدد، بقوله "جميع عظامه". وزيادة في التأكيد يقول "واحدة منها لا تنكسر".
انجيل باكر
(يو ١٢: 20-26):
"إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب.. (٢٦). كان استفانوس شماسا ، وكلمة شماس كلمة يونانية (دياكون) ومعناها (خادم).
البولس
(2كو11: 16- 12: 12):
يتكلم عن ضيقات الكرازة والخدمة.
"بأسفار مرارا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي، بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البرية، بأخطار في البحر، بأخطار من إخوة كذبة".
لكن بعد ذلك يقول "اسر بالضيقات". كما يحدثنا عن قوة الله "فقال لي: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل». فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحل علي قوة المسيح..".
اذن فلنسر بالضيقات ولنفتخر في ضعفاتنا بالرب.
ونختم الفصل بقوله "إن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر، بآيات وعجائب وقوات.. ". وكما سنقرا في الابركسيس "وأما استفانوس فإذ كان مملوءا إيمانا وقوة، كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب".
الكاثوليكون
(1بط1: 25-2: 10):
يحدثنا عن فعل الكرازة. فيبدا بقوله "هذه هي الكلمة التي بشرتم بها". ويصف المخدومين بصفتين:
اولا، بالاطفال الرضع في اشتياقهم للبن السماوي اي اللبن العقلي عديم الغش.
ثانيا، بالحجارة الحية التي تكون بناء هيكل حي يقدم ذبايح مقبولة لله.
اﻻبركسيس
(اع6: 1-7: 2):
يحدثنا عن نمو الكرازة فيبدا بكلمة "اذ تكاثر التلاميذ". وفي ع٦ يذكر ايضا هذا النمو "وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في أورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان.. ". ثم يذكر استشهاد استفانوس، وعلى الرغم انه لم يكن من التلاميذ الاثنى عشر وكانت خدمته التي اقيم عليها هي خدمة الموائد الا انه شهد للمسبح باربع:
١- بكلامه، اذ كانت التهمة الموجهة اليه هي الكرازة بالمسبح "لأننا سمعناه يقول: إن يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى»..
٢- وشهد عن طريق الايات التي اجراها الرب على يده "وأما استفانوس فإذ كان مملوا إيمانا وقوة، كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب..
٣- وفي محاكمته شهد بمنظره وهيئته الملائكية "فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك.".
٤- واخيرا شهد بخطابه الرائع والذي تكتفي الكنيسة بايراد اول عبارة فيه وهي تحدثنا عن تاريخ تدبير الخلاص بداية من ابينا ابراهيم.
مزمور القداس
(مز21: 3-5):
" ادركته ببركات صلاحك ووضعت على راسه اكليلا ". معنى اسم اسطفانوس في اليونانية هو اكليل.
انجيل القداس
(لو10: 1-20):
ارسالية السبعين رسول. وفيها نتأمل في جهاد الاباء في الكنيسة الاولى. لقد اخبرهم الرب مسبقا "ارسلتكم كحملان وسط ذئاب". وهذا صورة تجسدت في مشهد استفانوس اثناء المحاكمة واثناء الرجم.