امثال
اسرائيل والشعوب الاخرى
كما
ان اعطاء الشريعة بيد موسى لم يعن ان كل
رصيد الشريعة السامية قد ترك، هكذا حكمة
سليمان لم تلغ ولم تبطل كل الدروس التي
تعلمها ابناء الشرق. واذا
اعتبرنا هذا الراي صائبا يكون لموئيل
واجور – وهما غالبا غير اسرائيلين-
فلا حجة على ن يقول
ان سفر الامقال اقوالا اخذت بالجملة من
مصادر غير اسرائيلية.
استخدام
سفر الامثال:
انه
سفر التهذيب. انه
يمس كل ناحية من نواحي الحياة.
فالحكمة ليست هي
التامل في مبادئ نظرية تحكم الكون ولكنها
على علاقة مع الله تسيطر على الحياة
بجملتها – ليس فقط على تعبد الانسان لله
بل على علاقته بزوجته واولاده وعمله وطرق
اشغاله.
ويوجد
صدى لتعاليم الرب في هذا السفر فمثلا:
- - مثل البيت المبني على الصخر وعلى الرمل نجد (ام14: 11) قوله "بيت الاشرار يخرب وخيمة المستقيمين تزهر". وام25: 6 و7
- وكلام الرب عن المجالس الاولى نجد "لا تتاخر امام الملك ولا تقف في مكان العظماء لانه خير لك ان يقال ارتفع الى هنا من ان تحط في حضرة الرئيس".
- او مثل الغني الغبي (ام27: 1) "لا تفتخر بالغد لانك لا تعلم ماذا يلده يوم".
- وقد اعلن لنيقوديموس جواب السؤال الذي ساله اجور (ام30: 4 مع يو3: 13).
- والرب يذكر اولئك الذين يشبهون جهال" سفر الامثال، والذين لا يقبلونه ولا يقبلون رسالته بان "الحكمة تبررت من بنيها"(من11: 19).
- وقد استخدم الرب نفس اسلوب الامثال لذلك نرى في (مر4: 11) انه يقدم كل شئ عن ملكوت الله في صورة الغاز حتى يسمعوا ولا يفهموا.
- نجد بطرس مغرما بهذا السفر (قارن: 1بط2: 17 مع ام24: 21 و 1بط3: 13 مع ام16: 7 و 1بط4: 8 مع ام10: 12 و1بط4: 18 مع ام11: 31 و2بط2: 22 مع ام 26: 11).
- وكذلك الرسول بولس (رو12: 20 مع ام25: 21) و (عب12: 5 مع ام3: 11).
***
تقسيم
السفر:
- عنوان السفر والغرض منه (1: 1-7)
- 13 درسا عن الحكمة (1: 8 – 9: 18)
- اول سفر لسليمان (10: 1-16:22).
- متاب الحكماء (22: 17- 24: 22)
- مجموعة اخرى للحكماء (24: 22-34)
- ثاني سفر لسليمان (25: 1- 29: 27)
- اقوال اجور (30: 1-33)
- اقوال لموئيل (31: 1-9)
- تذييل – المراة الفاضلة (31: 10-31)
1- العنوان:
هذا
اطول عنوان لاي سفر في العهد القديم.
ونسبته لسليمان لا
تعني انه كتب السفر كله (24: 23 و30:
1 و31: 1).
الجملة من1-6
تقرا مقدرة "امثل
سليمان ... كتبت
لتعرفوا ..". ندعو
الانسان لتعلم الحكمة والادب (التهذيب
او التربي الروحية (عب12:
5) "العدل والحق
والاستقامة (3) الصفات
التي كان الانبياء يدعون لها، وهي مظاهر
حكم الله ومسيحه (اش5:
7 و11: 4). ويبين
عدد 4 ان هذه
الحكمة ميسورة لاصغر الاحداث ولاقل الناس
اختبارا (اش35:
8) كما يبيبن عدد 5
.
ع7
يمثل شعارا للسفر
"راس
الحكمة مخافة الرب". وراس
تفيد بدء او الجوهر وهذا الشعار مكرر
بتحوير طفيف في ام9: 10. ومن
الجدير مقارنة هذه الاعداد مع اش11:
1-5 حيث تبدو معظم
الهبات هنا كصفات المسيا/ وثمرة
حضور روح الله.
***
13 درسا
عن الحكمة (1: 8 – 9: 18):
يبدا
كل درس منها ما عدا الاخير بطلمة "يا
ابني". اما
الاخير فالحكمة نفسها هي التي تقدم الدرس.
الدرس
الاول (1: 8-33):
اولا
– تجنب اصدقاء السوء (1: 8-19): الدرس
ان يبتعد عن مغانم الاثيمة من السرقة كما
يبتعد العصفور عن السير الى شبكة راها
تنصب.
2- تجنب
عدم المبالاة بنداء الحكمة (20:
33). هذا اول فصل تتجسم
فيه الحكمة بصورة شخصي. انه
يذكرنا بدعوة الانبياء في الشوارع والاماكن
العامة (ار15:
1 واش20: 2):
وتذكر 3
طبقات لا تبالي :
-
الجهال: نعني المفتوحين لكل تاثير (جيد او شئ).
-
المستهزئون وهم اعدى اعداء الحكمة، هم متصلفون.
-
الحمقى: يمثلون من يبغض الحكمة. توجد 3 كلمات تترجم الى "حمقى" في سفر الامثال وهي:
-
الاولى، نابهال اي غبي عقليا وعادة ادبيا
-
عويل اي سئ الخلق اي منحط شهواني (7: 22)
-
كسيل وهو شخص عديم الشعور بالنسبة للحق الادبي.
-
ع24-32
تصف رد الفعل ونتائجة
الوخيمة.
