لقد دعم العهد الجديد نسبة هذا المزمور لداود والوحي الالهي به، اذ اقتبسه اكثر من اي مزمور اخر. وكان يحمل رسالة مسيانية (مت22: 43-45، .. اع2: 34 و 1كو15: 25 عب1: 13، 5: 6 ، 7: 17، 10: 12). وكثيرا ما اشير الى ترفيع المسيح (الجلوس عن يمين الاب) في مواضع اخرى.
ويبدو جليا ان هذه القصيدة تتألف من قسمين، كل منهما يمثل نطقا قاطعا من الرب. وهي غامضة لان جيش الملك يوصف بعبارات طنسية رائعة بيد ان الخدمة الكهنوتية تنطوي على قتل ومنازعات عسكرية.
الملك (1-3):
مصدر سلطانه (1) "قال الرب" هذه هي المرة الوحيدة التي ورد فيها هذا التعبير في سفر المزامير، مع انه ورد كثيرا في كتابات الانبياء. "لربي" لادوناي" وهي المرادف لكلمة الرب (مثلا مز68 19) لكنه يستخدم ايضا كلقب يدل على الاحترام كما في كلام بني حث مع ابراهيم (نك23: 6). "اجلس عن يميني" يدل على الترفع الى اعظم مرطز في الاكرام والى المشاركة في الحكم الالهي.
طبيعة جيشه:
"يرسل الرب (قارن مز14: 16) قضيب عزك" اي رمز ملكك. "في يوم قوتك" حرفيا جيشك اي حينما يحتشد الجيش للمعركة (قارن قض5: 2-9). عند هذه النقطة يبدأ الحديث عن الكهنوت، لان هؤلاء المتطوعين سيتسربلون في زينة مقدسة اي في ثياب البهاء. ان اولئك الذين ينتدبون لخدمة ملكهم شبان (شبانك ترادف كلمة شعبك) غصن شبابهم كالصباح الباكر، وهم موجودون كالندى عند الفجر، منتشرين وصامتين ويظهرون فجأة (2صم17: 12).
الكاهن (4-7):
قسم وظيفته الذي لا ينقض:
"اقسم الرب" اي اصدر مرسوما لا يتغير.
عمل سيادة الله الذي لا يقاوم:
يملا ساحة القتال بالجثث ويحط راس القوات المقاومة التي كانت تحتل ارضا واسعة، وينعش الظافر نفسه بنهر في الطريق (قارن حادثة في حياة داود 1صم30: 9و 10). "يرفع الرأس" اي شاعرا بالنصرة.
يجب ان يلاحظ ان فكرتي الملك والكاهن مرتبطتان غير منفصلتين كما في (تك14 واش53: 12 و عب10: 12 و رؤ1: 5).